توجد على رأس المقاولات العمومية التي تزود مباشرة من السوق، وتستفيد من دعم المواد البترولية من طرف صندوق المقاصة، المكتب الشريف للفوسفاط، ويستهلك نسبة تتجاوز 80 بالمائة من المواد البترولية الموجهة إلى المقاولات العمومية. وأفاد تقرير المجلس الأعلى للحسابات، أن استهلاك المقاولات العمومية من المواد البترولية بلغ سنة 2013 حوالي مليار و614 مليون درهم، منها مليار و302 مليون درهم، استهلكها المكتب الشريف للفوسفاط لوحده، بينما جاء المكتب الوطني للسكك الحديدية في المرتبة الثانية من حيث الاستهلاك، بما مجموعه 131 مليون درهم خلال 2013، يليه المكتب الوطني للكهرباء والماء، الذي يستهلك 48 مليون درهم، دون احتساب الفيول الخاص المستعمل من طرف المكتب. وتستهلك حوالي 12 مؤسسة عمومية أخرى الباقي من المبلغ الإجمالي الذي يقدر بحوالي مليار و614 مليون درهم، من بينها صندوق الإيداع والتدبير وبريد المغرب ومجموعة العمران ومكتب التكوين المهني والطرق السيارة بالمغرب وشركة استغلال الموانئ وعدد من المكاتب الوطنية. تتضمن تكاليف المقاصة مبالغ الدعم التي يستفيد منها القطاع العام، "الدولة والجماعات الترابية والمؤسسات والمقاولات العمومية"، برسم استهلاك منتجات الوقود والمحروقات من أجل سداد حاجيات الاستغلال وحظيرة السيارات، باستثناء فيول الكهرباء، واستفاد القطاع العام سنة 2011 من 1.63 مليار درهم، ومن 1.64 مليار درهم سنة 2012، ومن 1.09 مليار درهم سنة 2013. ويقول تقرير جطو، أن الأرقام تبرز أهمية دعم المقاصة المقدم للأجهزة العمومية التي تستأثر فيه المؤسسات والمقاولات العمومية بالحصة الأوفر، متبوعة بالدولة ثم الجماعات الترابية، ويستحوذ المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب على معظم الدعم المقدم للقطاع العمومي نظرا لكميات الفيول التي يستعملها في إنتاج الكهرباء.