أوضح رشيد روكبان عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، ورئيس فريق الحزب ذاته بمجلس النواب، بخصوص مقتل الطالب عبد الرحيم حسناوي بجامعة فاس، إثر الهجوم المسلح الذي نفذ ضده، قائلا: " الجامعة المغربية يجب أن تكون وكما كانت دائما، فضاء للنقاش الجاد والمثمر والحوار والهادف والبناء، ومجالا رحبا وخصبا للتكوين والتأطير الأكاديمي والسياسي، تتفاعل فيه كل المكونات الفكرية والتوجهات السياسية في احترام تام لكل الآراء، وبتدبير الاختلاف إيجابيا بإعطاء الفرصة للجميع، بعيدا عن أي نزعات شوفينية، أو مقاربات هيمنية وإقصائية. وفي السياق ذاته، أضاف روكبان ل"فبراير.كوم"، أن كل لجوء للعنف بالحرم الجامعي من أي طرف كان سينعكس سلبا على فرص نجاح الجامعة في القيام بأدوارها وتمكنها من إنتاج نخب متشبعة بقيم الديمقراطية والتسامح والانفتاح والقبول بالرأي الآخر، مشيرا في الوقت نفسه أن كل عنف كيفما كان شكله ومصدره هو مدان، ومدعى للتنديد والاستنكار، لأنه بعيد عن ثقافة المغاربة المؤسسة على التسامح و الحرية و القبول بالاختلاف.
وأردف ركبان قائلا: "شعرت بحزن شديد وأسى عميق كمواطن مغربي وكإنسان، أولا قبل أي شيء آخر، لما حدث بالمركب الجامعي ظهر المهراز بفاس، تعازي الحارة لأسرة الطالب الراحل عبد الرحيم الحسناوي وألهم كل أفرادها الصبر والسلوان؛ ومتمنياتي بالشفاء العاجل لكل المصابين. و... رجاء، كفانا عنفا رجاء، رفقا بصورة وسمعة هذا الوطن العزيز".