كتب محمد الفيزازي أحد شيوخ السلفية في المغرب في صفحته الخاصة على "الفايسبوك" بخصوص مقتل الطالب عبد الرحيم حسناوي بجامعة فاس، إثر الهجوم المسلح الذي نفذ ضده، قائلا: "علمت بكل أسف وأسى مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي في جامعة فاس. وبهذه المناسبة الأليمة أقدم بالغ التعازي لأسرة الفقيد رحمه الله، ولكل طلبة المغرب المسالمين الذين يستحقون شرف الوصف ب "الطلبة"... أنْ يُقتل طالب على يد طالب آخر في مدينة الطلاب... أمر فظيع وشنيع، سلاح الطالب قلمه ولسانه وكتابه وأدبه، وليس خنجرا أو سيفا أو حجارة، وساحات الجامعة وفضاءاتها وقاعاتها ينبغي أن تبقى للعلم والحلم، وللتحاور والتشاور، وليس للكرّ والفرّ وفرض شريعة الغاب والناب.
وأضاف الفيزازي قائل٬:" الرأي ووجهات النظر... وحتى اختلاف الإيديولوجيا والمعتقد لا يُعبَّر عنه بالعنف والإرهاب سواء كان لفظيا أم جسديا بَلْهَ القتل والتصفية، وعندما يطال العدوان الفتيات العفيفات فالأمْر أمَرّ".
وعلى إثر هذا الهجوم الوحشي والهمجي على الآمنين المطمئنين أضم صوتي إلى من سبقني بضرورة إيقاف هؤلاء الإرهابيين عند حدهم ومتابعتهم وتقديمهم للعدالة... كما أطالب بتحصين كل المرافق الجامعية وفضاءاتها وحماية التعايش السلمي والحريات في التعبير وإبداء الرأي وتنظيم الأنشطة...
هذا وأهيب بالفصيل الطلابي المعتدى عليه ألا يرد بالمثل وأن يترك العدالة تجري مجراها"... وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وتجدر الإشارة أن رشيد العدوني رئيس منظمة التجديد الطلابي كان قد أكد أن الطالب عبد الرحيم الحسناوي الذي يتابع دراسته بجامعة فاس، السنة الثانية دراسات إسلامية، توفي في الساعات المبكرة من صباح أمس الجمعة ، على إثر إصابة بليغة جراء الهجوم المسلح الذي نفذته عصابات تابعة، على حد قوله ل النهج الديمقراطي القاعدي يوم الخميس في الثانية عشر زوالا بجامعة فاس، مشيرا في الوقت نفسه أن حسناوي تم تقطيع عرق في رجله خلف نزيفا حادا عجل بوفاته.