لم يكن الوصول إل منزل الصحافي حسن السحيمي الذي عثر عليه مقتولا ليلة أمس سهلا، ليس لأن الطريق إلى منزله معقد ومتشعب، والجميع يعرف أن شارع محمد الخامس الذي يوجد به منزل الراحل هو أحد الشوارع الرئيسية بمدينة تمارة المجاورة للعاصمة الرابط، ولكن لأن الخبر كان أكبر من أن يصدق ويحتمل، بل قد يكون سابقة تتحدث تفاصيها عن تكبيل وتعذيب حتى القتل!! وكل هذه البشاعة تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة!! كل الطرق تؤدي إلى تمارة، لكن طريق واحدة توصل إلى منزل الراحل السحيمي، مليئة بالحزن والأسى، خاصة حينما تسمع الشهادات التي التقطها «فبراير» من عين المكان تجمع على بساطة وهدوء الراحل حسن:«كان سكوتي» يقول أحد جيران الراحل حسن، ثم يضيف بلكنة المتألم «ما عمرنا سمعنا صوتو..كان إنسان ضريف». مثل هذه التوصيفات وأخرى، جاءت على لسان حتى الذين لم يكونوا يعرفون عن قرب الراحل حسن، كما سنروي لكم في روبورطاج بالصوت والصور في الساعات القادمة، أما الآن فلنتابع أجواء الحزن التي عشتها وزميلي محمد بنزكري منزل العزاء، حيث الصدمة سيدة الموقف، لدرجة أن جل الذين وجدناهم بعين المكن ما يزالون لم يستسغوا هول الحدث، كما هو الشأن بالنسبة لشقيقته التي اقتربت مني لتهمس في أذني «إننا ننتظر التشريح الطبي». فارق الراحل حسن إخوانه وزملاه بطريقة لم تكن في الحسبان، نهاية مأساوية لا بد أن تكون لها بداية على الأقل بالنسبة للعائلة التي تنتظر نتائج التشريح الطبي، ورجال الأمن الذين وضعوا الحادث تحت مجهر التحقيق. تفاصيل أكثر في القادم من الساعات بالصوت والصورة. شقة الراحل حسن السحيمي