ما تزال العاصمة الموريتانية تعيش منذ ثلاثة أيام على صفيح ساخن، حيث ما تزال ومنذ فاتح ماي المواجهات العنيفة بين قوات الأمن وعدد من المحتجين على الصيغة الجديدة لقانون السير. وكان مجلس الوزراء قد صادق في الأيام القليلة الماضية على مشروع قانون للسير بدأ العمل به منذ فاتح ماي، يتضمن غرامات مالية كبيرة على بعض المخالفات، ما أشعل فتيل المواجهات بين المحتجين وعناصر الأمن منذ ثلاثة أيام. وتتحدث الأخبار الواردة من العاصمة الموريتانية عن استمرار المواجهات المتفرقة في عدد من المناطق، كما هو الشأن بمقاطعة در النعيم ومقاطعة الفلوجة. وتعتبر الأخبار الواردة من نواكشوط أعنف المواجهات التي عرفتها العاصمة منذ فترة، خاصة أنها تتزامن مع اشتعال المشهد السياسي في موريتانيا بين الرئيس والحكومج والحزب الحاكم من جهة، وبين المعارضة. وقد توترت للأوضاع بين الطرفين منذ استعراض الحكومة لمشروع الإصلاحات التي ستدخل على الوثيقة الدستورية، والتي رفضتها المعارضة، من ضمنها إلغاء مجلس الشيوخ الذي رفضته المعارضة وإدخال تعديلات على العلم في ثلاثين في المائة من مساحته.