فوق ركح يعود بالحضور إلى حياة الأندلس اختار الفنان الفرنسي دانييل سان بيدرو، والفنانة المغربية فاطيم العياشي، والموسيقي محمد المنجرة، تقديم حياة الظاهرة العربية زرياب، في عمل مسرحي يجوب أحياء الدارالبيضاء قبل أن يسافر لفرنسا وإسبانيا. العمل المسرحي الذي سيبدأ عرضه ابتداء من يوم الاثنين المقبل، في مدينة الدارالبيضاء، يحكي قصة حياة الموسيقي والمطرب العربي أبو الحسن علي بن نافع، الملقب بزرياب لعذوبة صوته، والذي سافر من بلاد الرافدين مسقط رأسه إلى بلاد الأندلس في العصر العباسي وبالضبط سنة 808. واعتبر دانييل سان بيدرو مدير المسرح أن القطعة المسرحية التي أشرف على إعدادها هي بمثابة حلقة وصل بين الثقافة العربية وحياة المسلمين والمسيحيين في الأندلس، الدور الذي لعبه زرياب بقدومه بعادات وتقاليد العرب من المشرق إلى بلاد الأندلس التي عاش وتوفي فيها. وأضاف المتحدث خلال ندوة صحفية نظمت صباح اليوم الثلاثاء بالمركز الثقافي الإسباني في مدينة الدارالبيضاء، أن العمل المسرحي عبارة عن لوحة تظهر كم الحب والتسامح والأخوة والإنسانية والتعايش الذي عرفته الأندلس في القرن 19. من جهته أوضح الموسيقي محمد المنجرة، والذي سيؤدي دور زرياب أن العمل المسرحي سيتخلله أداء موسيقي يحدث الجمهور عن فن زرياب، الممزوج بالموسيقى الأندلسية لكن بآلات عصرية كالقيثارة وبحضور العود. وسيتميز عرض مسرحية زرياب بخليط من اللغة الفرنسية والدارجة المغربية بالإضافة إلى الموسيقى، كما أن فريق العمل قرر أن يدعو كل ليلة فنان من مجالات مختلفة طيلة أيام الأسبوع الذي ستعرض فيه المسرحية.