شرعت جبهة البولساريو، اليوم الجمعة في سحب ميلشياتها بمنطقة الكركرات. وقالت مصادر إعلامية إن البولساريو شرعت هذا الصباح في إزاحة الحوجز بما فيها سياج الحجارة التي وضعوه منذ أسابيع بمنطقة الكركرات على الطريق الرابط بين نقطة الحدود المورتانية ب ك 55 انواديبو ونقطة الحدود المغربية بير غندوز وأضافت أن المنطقة تشهد تحركا غير عادي لعناصر البوليساريو لا يعرف حتي الآن هل هو في إطار الإستعداد للإنسحاب ؟ أم هو لشيئ آخر؟. وكان مجلس الامن الدولي أجل قراره بشأن ملف الصحراء إلى اليوم الجمعة للتصويت على مشروع قرار يهدف إلى دعم مبادرة الاممالمتحدة لاستئناف المحادثات في الصراع المستمر منذ عقود حول الصحراء. و كان تقرير مجلس الامن حول الصحراء قد منح للبوليساريو مدة 30 يوما لإخراج ميليشياتها من المنطقة العازلة الكركرات، كما أعرب التقرير عن قلقه إزاء انتهاكات الاتفاقات القائمة، داعيا الطرفين إلى احترام التزاماتهما ذات الصلة. وأكد على التزامه بمساعدة الطرفين على التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين، مجددا دعوته للطرفين والدول المجاورة إلى التعاون على نحو أوفى، مع الأممالمتحدة ومع بعضهما البعض وتعزيز مشاركتهما لإنهاء المأزق الحالي وتحقيق تقدم نحو إيجاد حل سياسي، الذي من شأنه أن يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن في منطقة الساحل. ورحب بالجهود التي يبذلها الأمين العام لإبقاء جميع عمليات حفظ السلام، بما في ذلك بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء، على إبداء مزيد من الإرادة السياسية من أجل التوصل إلى حل بما في ذلك من خلال توسيع نطاق مناقشاتها بشأن مقترحات بعضها البعض، بما في ذلك البلدان المجاورة من خلال تقديم مساهمات في العملية السياسية. وشدد التقرير على أهمية تحسين حالة حقوق الإنسان في الصحراء ومخيمات تندوف، مشجعا الأطراف على العمل مع المجتمع الدولي لوضع وتنفيذ تدابير مستقلة وموثوقة لضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان. وتطالب جبهة البوليساريو بمنطقة الكركرات الواقعة على الحدود مع موريتانيا. وكان المغرب انسحب منها لبضع مئات الامتار في نهاية فبراير بطلب من الاممالمتحدة لنزع فتيل التوتر مع البوليساريو.