تعيش تنسيقية النقابية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على وقع تبادل الاتهامات حول الجهة المسؤولة عن فشل الوقفة الاحتجاجية التي نظمت صباح اليوم أمام مقر دار البريهي، وعلل مصدر نقابي، هذا التنازع الذي ينبيء بصدام قادم بين مكونات التنسيقية ، إلى عدم قدرة النقابات الأربع التي تشكل التنسيقية من حشد أكثر عشرات العاملين، فيما سرب البعض أن الوقفة عرفت حضور دخلاء عن الشركة للمشاركة في الوقفة وتقديمهم على أنهم » مناضلون ». وأكد المصدر ذاته، أن السبب الرئيسي الراجح بينهم، حول فشل الوقفة الاحتجاجية، هو غياب أي ملف مطلبي معقول ومهني ومسؤول الذي وصفه العديد من « المناضلين » بالتافه والبعيد كليا عن وظيفة النقابات التي يفترض أن تدافع عن القضايا القانونية ذات البعد الاجتماعي والمهني. واستغرب المصدر نفسه رفع بعض المنتمين لدار البريهي( الحميدي) لشعارات غريبة تطالب بإلغاء » البوانتاج » في الشركة، في ضرب صارخ للعمل النقابي الذي أصبح يقزم هذا العمل في الترويج لخطاب وشعارات تشجع على تكريس ثقافة التسيب والمفاضلة بين العاملين، في الوقت الذي كان من المفترض، حسب ذات المصدر، أن يدافع النقابي عن المراقبة وتكافؤ الفرص بين كل العاملين الغائبين والحاضرين بدون استثناء أو محاباة