تابع الجميع قضية سعد المجرد بشغف كبير، متسائلين في كل مرة عن موعد إطلاق سراح « لمعلم »، وعن تطورات القضية، إلى أن تم إخلاء سبيله أول أمس بشكل مؤقت، غير أن ما لا يعرفه المتتبعون عن هذه القضية، هو لماذا اختار الملك محمد السادس المحامي موريتي بالضبط للدفاع عن المجرد؟. واشتهر المحامي الفرنسي من أصول إيطالية، إيريك ديبون موريتي، بخبرته الكبيرة في مجال المحاماة، منذ أن رافع في قضية استفزاز الملك محمد السادس من طرف الصحافيين الفرنسيين، إيريك لورون وكاثرين كراسيي، دفاعا عن العاهل المغربي، حيث نجح حينها في كشف حقيقة جريمة الإعلاميين الإثنين، ولم يخيب ثقة القصر الملكي فيه، فبرز اسمه بقوة في الصحافة المغربية، في قضية وصفت بأنها أكبر فضائح الإعلام الفرنسي. وكان المحامي صاحب ال 55 سنة، قد درس القانون ببلاده فرنسا، قبل أن يتزوج من السيدة هيلين ديبون موريتي التي أنجب معها 3 أطفال، واستمر نجاحه في عمله طيلة سنوات، بحيث أنه من غير مرافعته عن الملك محمد السادس، رافع أيضا عن شخصيات عالمية شهيرة مثل كريم بنزيما لاعب نادي ريال مدريد الإسباني في قضية فتاة قاصر سنة 2016، والوزير الفرنسي السابق بيرنارد تابي، وغيرهم من الأسماء المرموقة. وفور اعتقال سعد المجرد، التجأت أسرته في البداية إلى خدمات المحامي جون مارك فيديدا، غير أن السمعة الجيدة والاحترافية التي تركها موريتي في ذاكرة القصر، جعلته ينال الثقة من جديد ويستلم القضية بدلا من فيديدا، وهاهو يبصم هذا الأسبوع على إنجاز جديد، يتمنى عشاق سعد المجرد أن يستمر فيه إلى غاية إصدار الحكم بالبراءة على الفنان المغربي، في حالة تم التأكد من أنه لم يرتكب ما نسب إليه.