كشفت برلمانية العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، ما أسمته « العناصر الأساسية » التي يجب أخذها بعين الإعتبار لمن يحاول أن يقارن بين الحكومات التي تناوبت على المغاربة منذ 2011 تفاديا للوقوع فيما وصفته « المقارنة المبتورة ». وأوضحت ماء العينين في تدوينة على « فيسبوك » أن « كل من يحاول اجراء مقارنات مبتورة السياق بين حكومة 2011 وحكومة 2013 وحكومة 2017 يستبعد عناصر أساسية في التحليل »، مشيرة أن « حكومة 2017 أعقبت زلزالا سياسيا حقيقيا ابتدأ ببلوكاج ارادي مدبر واحترافي وانتهى باستبعاد الأمين العام للحزب الأول. الانصاف يدعونا مهما كانت مواقفنا الى الاعتراف أن سياق 2017 هو سياق انتكاس حقيقي للمشروع الديمقراطي،وطعنة حقيقية للارادة الشعبية ونتائج العملية الانتخابية التي فقدت كل معانيها »، وفق تعبيرها. وتابعت على نفس التدونية: « الناس يتساءلون في كل مكان:ما جدوى تصويتنا؟ أنه السؤال الأخطر على مشروع الاصلاح الذي لا يمكن أن ينجح بدون تعبئة حقيقية لقوى الاصلاح ولعموم المواطنات والمواطنين »، معتبرة أن نجاح أي إصلاح يبقى مرهونا بمدى استعداد المواطنين لإحتضانه والدفاع عنه، بحيث كتبت بالحرف في هذا السياق: « لم ينجح أي اصلاح في التاريخ اذا لم يؤمن به الناس و يحتضنوه. اللحظة لا أحد يستطيع أن ينفي أن بنكيران استطاع أن يبدأ في خلق تعبئة شعبية حقيقية حول معنى الاصلاح والتغيير،تعبئة تم اجهاضها ». ويذكر أن البرلمانية ماء العينين باتت تشكل مصدر إزعاج لقيادات البيجيدي التي ساندت سعد الدين العثماني في التنازلات التي قدمها خلال مفاوضات تشكيل الحكومة، وأهمها إشراك « الإتحاد » في الحكومة نزولا عن شرط رئيس « الأحرار » عزيز أخنوش والقبول بحقائب وزارية وصفها محللون سياسيون ب « الثانوية ».