أثار الداعية المصري القطري، يوسف القرضاوي، نقمة رواد مواقع التواصل الاجتماعي عليه، بعد تغريدة نشرها أمس الأحد، ثم عاد وحذفها، على خلفية تفجيري الكنيستين في مصر . وقال القرضاوي في التغريدة التي قام بحذفها فيما بعد: « لم تعرف مصر طوال تاريخها تفجيرات تستهدف جزءا من المواطنين، إلا في عهود الاستبداد، التي لا توفر الأمن ولا الحرية ولا الحياة الكريمة »، وذلك في إشارة إلى الهجمات التي استهدفت الأقباط. لكن الشيخ القرضاوي بعد حذف التغريدة الأولى نشر أخرى أدان فيها العملية وهو ما لم تتضمنه التغريدة الأولى قال فيها: « ندين كل اعتداء على الأنفس الآمنة، ونؤكد أن هذه الجرائم تتنافى مع الشرائع والأخلاق والأعراف، ولمن قام بها عذاب عظيم ». في غضون ذلك، شن رواد مواقع التواصل الإجتماعي هجوما قويا عليه، منتقدين موقفه، حيث قال أحدهم : » حذفك للتويترة لن يغسل يدك من دم الأبرياء »، فيما كتب آخر: « مسحت ليه تغريدتك اللي قبل التغريدة دي اللي بتحرض وبتبرر فيها التفجيرات ». من جانبه، نشر الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي، عبر حسابه على موقع « تويتر » صورة من التغريدة التي حذفها القرضاوي. وقال: « كيف يدّعي مفتي الفتنة أن رجال الأمن المصري لا يحفظون حياة المواطن المصري وهم حراسه على بوابات الكنائس… حرام عليك ». وشهدت مصر أمس حادثين إرهابيين منفصلين استهدف الأول كنيسة في مدينة طنطا والثاني بعد ساعات كنيسة أخرى في الإسكندرية، ليوقعا عشرات القتلى والجرحى، فيما تبنى « داعش » التفجيرين الانتحاريين.