استهل أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، آخر تدويناته على الفضاء الأزرق التي تفاعل من خلالها مع خبر تنصيب حكومة سعد الدين العثماني بالتساؤل عما إذا كان المغرب فعلا في حاجة إلى حكومة تضم 39 وزير ووزير منتدب و كاتب دولة »، مشيرا أن « المشكل فالبلاد ماشي العدد والكفاءات هي اللي ناقصانا، وإنما الإرادة السياسية الفعلية لمواجهة المشاكل، والوضوح والشفافية في العمل ديال المسؤولين. اللي ناقصنا هو الإرادة والشجاعة في قول الحقيقة، وماشي الوعود والهدرة اللي شغلها الشاغل هو دغدغة العواطف وشخصنة الصراع والمواقف »، وفق تعبيره. وأضاف العماري على نفس التدونية متسائلا بالحرف: « هاد 6 شهور وزيادة اللي ضاعت على بلادنا، شكون اللي غيعوض هذا الضياع والخسارة على مستوى الإقتصاد والمالية العمومية وفرص التنمية؟ شحال من فرصة شغل ضيعات لبلاد، شحال من مشاريع غيتأخر الإنجاز ديالها بست شهور على الأقل، شحال ديال الخسائر اللي غيخلصها الشعب على الأموال اللي مسلفة من الداخل والخارج و بقات مبلوكيا كاع هاذ المدة؟ ». وكشف العماري أن تأخر تشكيل الحكومة لحوالي ستة أشهر أوحى للمواطنين من أمثاله أن « هاذ التأخر غيعطي شي حاجة خارقة للعادة، ولكن كيبان بأن المشكل كان غير المدابزة على شكون إكون، واش فلان ولا فلان، واش هذا اللي من هنا و للا هاذاك اللي من هناك »، قبل أن يسترسل: « مللي كنشوفو هاذ العدد ديال 39 كنقول واش المشاكل اللي عندنا بصح خاصها هاذ العدد، ومللي كنفكر فهاذ الشي، كنقول وكيفاش الصين اللي عندهوم مليار ونص ديال السكان عندهوم حكومة فيها غير 18 وزير، والأمور ماشيا مزيان، والنمو مرتفع والبلاد متقدمة؟ »، على حد تعبيره. ويرى العماري أن الحل بنظره يتجلى في حكومة صغيرة قادرة على مواجهة المشاكل الكبيرة: « خاص حكومة صغيرة أعضاءها عندهم الإرادة ديال المواجهة الإيجابية، والقدرة على الجمع والتعبير على جميع المكونات داخل المؤسسات وخارجها. خاص حكومة تخدم بمنطق فعل جماعي فعال، ماشي حكومة ديال الأشخاص، حكومة بنفس الوجوه »، مضيفا أن « الأكيد هو أن الكسيدة وقعات في الطريق ديال تشكيل الحكومة بعد الانتخابات، أوكانتمناو متكونش هاذ الكسيدة مميتة والخسائر كبيرة بزاف وما يبقى مايترقع فيها ».