في أحد فصول كتابه "الأمير المنبوذ"، المثير للجدل، كشف الأمير مولاي هشام، لأول مرة عن الكواليس التي رافقت زفاف شقيقه الأمير مولاي إسماعيل في عام 2009، كما أماط اللثام عن "حكاية" الصورتين اللتين تم التقطاهما بالمناسبة، ووزعتا فيما بعد على وسائل الإعلام، علاوة على تفاصيل ليلة الزفاف والشخصيات التي حذفت أسماؤها في آخر الدقائق، والشخصيات، التي أبقي عليها ضمن قائمة قال عنها الأمير، أن الديوان الملكي صححها، وقضى وقتا طويلا في مراجعتها قبل المصادقة عليها". وفيما يلي ترجمة مقتطف من الكتاب: عرفت منذ سنوات أنني "أمير منبوذ"، حر في أن يتجول في المغرب كما يشاء، لكنه مطارد ومرفوض.
ففي يوم الجمعة 29 سبتمبر 2009، تيقنت بالضبط أن وجودي داخل العائلة الملكية لم يعد مرغوبا فيه، لاسيما بعد "مقلب" الصورة الرسمية التي التقطت بمناسبة حفل زفاف شقيقي مولاي إسماعيل، بالآنسة ليمكول، المنحدرة من أبوين مسلمين.
كان شقيقي يرغب في إحياء حفل زفاف كبير، بخلاف زواجي أنا، الذي جرى قبل سنوات في جو عائلي خاص، حيث لم يحضر له إلا حوالي ثلاثين شخصا.
جرى عقد قران الزوجان بالقصر الملكي بالرباط، يوم 25 من شهر سبتمبر من عام 2009، حيث تكون لدي منذ تلك اللحظة إحساس ألا أعود لذلك المكان.
كان الكل جاهزا لإقامة حفل كبير، حيث حضرت رفقة زوجتي ملكية لحفل الزفاف بصفتي مدعو وليس بصفتي أمير ضمن أفراد العائلة الملكية، ارتديت فستانا عصريا، عوض الجلباب التقليدي، الذي ارتديته في حفل تقديم البيعة للملك محمد السادس، بعد وفاة الحسن الثاني، رغبة مني في أن أؤكد للجميع أني مجرد مسافر، وعابر سبيل.
اجتمع المدعون داخل صالون كبير بالقصر الملكي، بعد ذلك نادى علي الملك محمد السادس لحضور لحظة عقد قران الزوجين، حيث تبادلان سويا بعض المجاملات، فيما سمي آنذاك "مناسبة الفرح".
وقع عقد الزوجين، والتقطت صور تؤرخ للذكرى، وبعدها بدقائق غادرت إلى حال سبيلي، لكنني سأكتشف فيما بعد أن الصورة الأولى كانت فقط لتطيب خاطري، حيث قيل لي أن الجميع التقط مباشرة بعد مغادرتي صورة أخرى..إنها بداية التشنج.