أرخت أجواء عكاشة بظلالها على الأغنية الأخيرة للحاقد، وكان معاد بلغوات بطل مسيرة الفداء بامتياز. إذ كان موضوع ترحيب من طرف كل النشطاء، الذين شكرهم على مساندتهم، وأهداهم أغنيتين الأولى عن سجن عكاشة والثانية عن الحكومة الجديدة." وهذا جزء من الكلمات التي أنشدها الرابور، الذي غادر السجن مؤخرا عن معتقل عكاشة:
جوج جوج بالمينوط طلعونا للفاركو مدكوكين بحال الحوالة را نحركو زيد انت الهضرة ضايرة لاركو وصلنا لعكاشة لاكريف وبايتا باجدا باش تروندا لجناح سيفيل حرك لي المادة والله لا خديتو ريال ما لكم كتصايبو نوكيا لبدو يا الرعاوين خدام وكتخلص ومازال طامع في السجين سين جيم كلشي كيوصي حضي منو أ الشاف وصي عليه الموظف ما تخصروش ليه الخاطر راه معاه قافلة عكاشة فاميلي تراب ديال الرجلة ترونديت لجناح 6 جناح العزلة السيلون الرابع وليت نمرة وزاد الطابع عندي زايد ناقص تصورو غير البعابع اللي دار في راسو دوزنا الحبس الكبير ميضرناش الحبس الصغير وندوزها حبس بلاما تبغي حبس يبان عشيري من رعواني طاكسي دولة عروسة وباغيا لغرامة غير جي حرك عمر
تعيش ملك غير بيَّن ليه الحمامة هادو خوتنا الضولاما الجناح 4 4 صبعان وشبر وطايح فلاكار وحبس هادا ضربة تنوض ضربة تنوض ضركة على ضركة بنادم كيتعنا بالخطوط والدكة بركاكة ولا و بلانطو الخبار باقي في يديه كيديه لعند الموظف كيحطو الروزينة وإكزومين قاقة والحشيش كولشي كاين كولشي موجود والداخل مفقود أدان الحاقد بكلماته بعضا من مظاهر الحكرة، واستعمال بعض السجناء لأنواع المخدرات، التي تتوفر بسهولة في بعض الأجنحة، وكيف يمكن لسجين أن يعيش عيشة الحر الطليق والمدلل فقط إذا توفر له المال، وكيف يعاني على النقيض من ذلك سجناء آخرون أقصى درجات التضييق والمهانة، وظروف الاعتقال الصعبة، سواء على مستوى الأكل أو ظروف الزنزانة التي تحتضنهم.. الحاقد إذن يشرِّح واقع السجن، ومن المؤكد أنه رأى ما سبق للعديد من المنظمات الحقوقية، وفي مقدمتهم المرصد الوطني للسجون، أن وقف عنده في تقاريره السنوية، بما يكفي من التشريح والتوصيات، وفي مقدمته مشكل الإكتظاظ وانتشار بعض الظواهر الإجتماعية الخطيرة.