وجّه النائب عن حزب الأصالة والمعاصرة محمد المهدي بنسعيد، سؤالا كتابيا إلى مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، طالب فيه بفتح تحقيق حول ما اعتبره تضييقا على حرية الرأي والتعبير، على خلفية محاكمة مغني الراب معاذ بلغوات الملقّب ب"الحاقد". وقال بنسعيد في سؤاله الكتابي الذي تتوفر "هسبريس" على نسخة منه، إن الحكم الصادر في حق "الحاقد" جانب مبدأ العدالة، موضحا أنه سجل خروقات طالت متابعة المغني المذكور، منها تعرض عائلته للمنع من متابعة أطوار محاكمته. كما طالب بنسعيد في سؤاله الذي بعث به يوم 14 ماي إلى كريم غلاب رئيس مجلس النواب لإحالته على الرميد كما ينص على ذلك النظام الداخلي للمجلس، بترتيب الإجراءات المستخلصة من التحقيق الذي طالب به. وكانت ابتدائية عين السبع بالدارالبيضاء قد قضت الجمعة الماضية بالحبس النافذ لمدة سنة واحدة في حق "الحاقد" المتابع ب"الإساءة إلى هيئة عمومية منظمة" وأداء غرامة مالية قدرها ألف درهم٬ مع أداء درهم واحد رمزي للمطالب بالحق المدني. وينحدر "الحاقد" (24 عاماً) من حي شعبي في مدينة الدارالبيضاء وبدأ باداء اغنيات الراب في 2004، واشتهر بأغانيه المنتقدة للنظام وبنشاطه في حركة 20 فبراير الاحتجاجية، التي طالبت بإصلاحات سياسية جذرية في المملكة. وكان معني الراب ذاته قد قضى في نهاية 2011، ومطلع 2012، أربعة أشهر في سجن عكاشة بمدينة الدارالبيضاء، بتهمة اعتبرها محاموه "ملفقة".