قضت محكمة القطب الجنحي في عين السبع في الدارالبيضاء، على الساعة الواحدة بعد زوال أمس الخميس، بتبرئة ساحة فنان «الراب» معاذ بلغوات (الحاقد) من تهمة التهديد التي كان يتابَع بها إلى جانب تهمتيْ الضرب والجرح، فيما أدانته بأربعة أشهر نافذة، وهي المدة التي قضاها في السجن، وغرامة 500 درهم عن تهمتي الضرب والجرح ورفع شباب حركة 20 فبراير، بمجرد النطق بالحكم، شعار «الشعب يريد تحرير القضاء» وغيرها من الشعارات التي دأبت الحركة على رفعها في مسيراتها الاحتجاجية. كما انتقل المئات من أعضاء الحركة مباشرة إلى المركب السجني «عكاشة» لاستقبال الحاقد لدى خروجه. وقال يوسف بلغوات، أخ الحاقد ل«المساء» إن الحكم كان مفاجئا لعائلته، لأنه «من جهة كان لنا تخوف من أن يتلقى القضاء تعليمات من جهة خارجية لإدانة معاذ بالسجن، ومن جهة أخرى، كنا نتطلع إلى تبرئته تماما من هذه التهمة التي أقل ما يمكن أن أقول عنها إنها ملفقة وكيدية». وأضاف يوسف بلغوات قائلا: «سنعمل قصارى جهدنا، رفقة العائلة الفبرايرية والحقوقية، لكي تحكم محكمة الاستئناف ببراءة ماعذ «باش يزول ليه الوسخ» من ملفه القضائي». وأكدت المخرجة ماريا كريم، منسقة لجنة مؤازرة الحاقد، أن «الحكم هو نصف انتصار وأن المعركة من أجل تبرئة ذمة معاذ الحاقد ستبقى مستمرة حتى انتزاع براءته من التهم المفبركة التي تم تلفيقها للحاقد كضريبة على مواقف الجريئة في انتقاد الأوضاع السياسية والاجتماعية». وكان الحاقد، مغني «الراب» عضو حركة 20 فبراير، قد اعتُقل في شهر شتنبر المنصرم بعد اتهامه بالاعتداء على حمودة الدالي، المعروف ب»الطلياني»، وهو أحد أعضاء «حركة الشباب الملكي»، التي تُطلق حركة 20 فبراير على أعضائها اسم «البلطجية».