لم يفاجئ جمهور الاتحاد البيضاوي المعروف ب"الطاس" في آخر مباريات الموسم ضمن القسم الوطني الثاني من وجود شخص كان في وقت مضى رئيس الوزراء، الحديث عن الزعيم السياسي السابق في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد الرحمان اليوسفي الذي اعتزل السياسة وعاد للظهور من جديد عبر بوابة عشقه القديم "الطاس". لقد شوهد اليوسفي وهو يتفاعل مع المباراة الحاسمة للفريق الذي أسسه رفقة نقابيين ومقاومين في أواسط الأربعينات من القرن الماضي، ورغم أن فريقه كسب المباراة بثلاثية غير أن هذا الفوز لم يكن كافيا نظرا لتطبيق قانون جديد قيل عنه أنه مجحف في حق الطاس، فصعدت النهضة البركانية بدلا عنه.
حسب بعض المقربين من فريق الحي المحمدي، فطيلة المدة الفاصلة بين اعتزال اليوسفي السياسة وإلى حدود اليوم كان يجري اتصالات سرية بغية البحث عن محتضن للفريق الذي أسسه، وحتى بعد أن تحسنت نتائج الفريق وكان المرشح الأول للصعود للقسم الأول، لم يأبه المتلاعبون بالنتائج في قسم المظاليم باسم الرجل، وقاموا بلعبتهم في الكواليس فتم إقبار حلم الطاساويين.
وجود اليوسفي بين جماهير الحي المحمدي لم يقابل بحراسة أمنية استثنائية تعكس وزن الرجل في حقل السياسة، بل شوهد وهو في كامل تلقائيته وتبادل التحية مع الساكنة المحلية، الذين هتفوا " اليوسفي طاساوي.. اليوسفي طاساوي.."