حلت يوم 14 ابريل الجاري الذكرى 25 لرحيل أحد أقطاب ورواد الكرة الوطنية، المرحوم العربي الزاولي، ونستحضر روحه وعطاءه حتى لايتم نسيانه وتذكير الجيل الحالي بعطاءات هذا الشخص المتميز، وما أسداه للكرة المغربية. ففي مثل هذا اليوم من سنة 1987، وكان يوم ثلاثاء، فوجىء الرأي العام الرياضي المغربي عامة، وسكان الحي المحمدي على وجه الخصوص وجمهور الاتحاد البيضاوي، بوفاة أحد رموز الكرة المغربية، الذي ارتبط اسمه بفريق الاتحاد البيضاوي كلاعب ومدرب ثم رئيس، وخدم لعدة عقود بتفان وإخلاص فريقه الطاس، الذي كان يطلق عليه محبوه ريال مدريد المغرب، لأن لاعبيه كانوا يرتدون أقمصة وسراويل وجوارب بيضاء. لقد كان المرحوم الزاولي مدرسة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تاركا بصماته على الساحة الكروية المغربية، وخاصة بالحي المحمدي، وندر حياته لخدمة فريق الطاس، الذي ظل منجما خصبا ينجب لاعبين كبارا لعبوا لعدة فرق وطنية وللمنتخب الوطني. لعب في بداياته الأولى بفريقي الكوك واليسام، ليتأسس فريق الطاس أوائل الأربعينات، جامعا بين الممارسة الرياضية والوطنية، وكان الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي وراء إطلاق اسم الاتحاد البيضاوي على فريق الحي المحمدي، كان هاجس الزاولي هو اكتشاف الطاقات الكروية، وكان ينظم دوريات للتنقيب عنها، وهكذا أنجب هذا الحي المناضل العديد من النجوم ندكر منها: امحمد بوعسة، الكوشي، المسكيني، علال نومير، لحسن الريشي، موهوب الغزواني، الحارس خليفة، بوشعيب المالحي، فاتح جدور، فرحات، حمو، لبزار، دفاع، أحمد الصفوي، عبد الله أسطيا، المهدي ملوك، القاسمي، الحارس مازي ... وشخصيا عاينت فريق الطاس عبر أجيال وبملاعب بعض المدن المغربية بدءا بملعبي بيجوان والانبعاث بأكادير، الأب جيكو ومركب الزاولي بالبيضاء، ملعب الفتح بالرباط، الملعب البلدي بالقنيطرة، الملعب البلدي بالخميسات وأول لقاء أجراه الطاس فوق أرضيته ضد الاتحاد الزموري للخميسات في غشت 1972، لتحديد بطل القسم الثاني، بعد صعود الاتحاد البيضاوي للقسم الاول عن شطر الجنوب والخميسات عن الشمال، وبعد فترة الاشراق دخل الطاس فترة عرفت المد والجزر، كما لعب 3 مواسم بقسم الهواة: 2004 - 2005 و2005 - 06 و2006 - 07. وتشاء الصدف أن تحل الذكرى 25 لرحيل الزاولي والاتحاد يصارع من أجل العودة للقسم الزول. فرحم الله السي العربي. وقال أيضا، إن وسام البركة كان ضمن اللائحة الرسمية التي كانت مدعوة للدفاع عن أولمبيك خريبكة، أمام الاتحاد الزموري للخميسات، لكنه لم يلتحق ليلة المباراة التي انتهت بالتعادل، وذلك بعد الصفح عنه وقبول مطالب زملائه في مستودع الملابس، بعد الحصة التدريبية عندما دخل معه في ملاسنات غير مقبولة، بمجرد أن طلب منه وضع واقي الساقين في التمارين اليومية، حفاظا على السلامة وتفاديا لأي مكروه واصطدام مع اللاعبين. واعتبر سعيد الخيدر التعادل، بمثابة دعم نفسي للاعبين بغية الدفاع عن حظوظ البقاء إلى آخر دورة، بالرغم من أن الاتحاد الزموري يعاني من تواضع المجموعة، المتضررة من غياب ستة أسماء، واللجوء إلى عناصر شابة تفتقد للتجربة، وليس بمقدورها المساهمة في الخروج من مؤخرة الترتيب الخاصة بالنزول، أما النقطة المحققة أمام أولمبيك خريبكة، فكانت ثمرة الروح الجماعية والقتالية من طرف اللاعبين. ولم يتمكن أولمبيك خريبكة لكرة القدم، من الفوز والحسم في البقاء بالبطولة الوطنية، واكتفى بالتعادل السلبي، الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، قبل الدورات الختامية من المنافسة القوية بين العديد من الفرق، التي تبحث عن الانفلات من مخالب النزول إلى الدرجة الثانية، حيث ازدادت معاناته حين الاستقبال بخريبكة، وعلى أرضه وأمام جمهوره، الذي حج للمباراة - رغم قلته - بفعل الأجواء المناخية القاسية. وأصبح رصيد أولمبيك خريبكة في حدود 31 نقطة قبل ثلاث دورات من نهاية الموسم الكروي الحالي، حيث الاستقبال مرتين واللعب خارج الميدان في مرة واحدة، أما الاتحاد الزموري للخميسات فبقي في الصف الأخير والسادس عشر برصيد 24 نقطة، رغم خطف التعادل من عاصمة الفوسفاط.