الجريمة عموما و"التشرميل" على وجه الخصوص، تجر وزير الداخلية محمد حصاد لعقد سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين أمنيين في كل أرجاء المملكة، حيث كانت البداية بولاية الدارالبيضاء الكبرى، كما يوضح بلاغ وزارة الداخلية، حيث عقد اجتماع رفيع المستوى حضره جنرالين والعديد من المسؤولين الأمنيين: تنفيذا للتعليمات الملكية، سيعقد وزير الداخلية السيد محمد حصاد و الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد الشرقي الضريس جلسات عمل بمختلف جهات المملكة مع الولاة والعمال ورجال السلطة والمسؤولين الجهوين والإقليمين للدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة لدراسة الوضعية الأمنية بهذه الجهات بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أوفر لسلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وتأتي التعليمات الملكية السامية بعد تنامي أعمال الشغب داخل الملاعب الرياضية وبمحيطها وبعد ترويج أخبار وصور عبر بعض المواقع الاجتماعية، تظهر أشخاصا يحملون أسلحة بيضاء و يستعرضون مبالغ مالية يتباهون بأنهم تحصلوا عليها بطرق ممنوعة مما يعطي الانطباع بعدم الإحساس بالأمن لدى المواطنين. وأعطى جلالته حفظه الله تعليماته لوزارة الداخلية من أجل التنسيق الكامل لجهود مختلف المصالح الأمنية، وعلى رأسها الإدارة الترابية، لبذل المزيد من المجهودات للتصدي للظواهر الإجرامية التي تهدد أمن وسلامة المواطنين.
وعليه فإن الإدارة الترابية والمصالح الأمنية مطالبة بتطوير أساليب عملها وتقوية التنسيق وتبادل المعلومات فيما بينها لضمان نجاعة السياسة الأمنية وتعزيز الثقة والشعور بالأمن لدى عموم المواطنين. وفي هذا الصدد، أكدت التعليمات الملكية السامية على تفعيل دور الولاة والعمال في التنسيق بين المصالح الأمنية طبقا لدستور المملكة وللظهير الشريف المنظم للاختصاصات الولاة والعمال والذي ينيط بهم مسؤولية الحفاظ على النظام العام. وفي هذا الإطار، عقد وزير الداخلية يومه الاثنين 7 ابريل 2014 جلسة عمل بمقر ولاية الدارالبيضاء الكبرى بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية ووالي الدارالبيضاء الكبرى وعمال عمالات وأقاليم ومقاطعات الجهة والمسؤولين المحلين لمختلف المصالح الأمنية.
و قد تم في هذه الجلسة تقييم الوضعية الأمنية بجهة الدارالبيضاء الكبرى حيث شدد السيد الوزير على ضرورة مضاعفة الجهود للسهر على استتباب الأمن للحد من ظاهرة عدم الإحساس بالأمن لدى المواطنين.
وبعد أن نوه السيد الوزير بالعمل الذي تقوم به السلطات المحلية ومختلف المصالح الأمنية تحت إشراف السادة الولاة والعمال، حث مختلف السلطات العمومية على المزيد من التعبئة ، مؤكدا على أن وزارة الداخلية وضعت إستراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الجريمة بكل أشكالها والحفاظ على إشاعة الإحساس بالأمن والطمأنينة بين المواطنين .
من جهتهم، قدم المسؤولون المحليون عروضا حول الوضعية الأمنية بجهة الدارالبيضاء الكبرى فأكدوا أن ما يروج ببعض المواقع الاجتماعية لا يعكس الوضع الحقيقي للحالة الأمنية بالجهة، كما أعربوا عن استعدادهم لبذل المزيد من الجهد لضمان أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم في إطار احترام القوانين الجاري بها العمل. وفي هذا الصدد، تم الإخبار بأنه تم إلقاء القبض على 35 شخصا بجهة الدارالبيضاء الكبرى يشتبه في تورطهم في عرض الصور عبر بعض المواقع الاجتماعية.
حضر هذا الاجتماع كل من السادة عبد القادر العولى جنرال دو ديفيزيون نائب قائد الدرك الملكي و حدو حجار الجنرال دو بريغاد مفتش القوات المساعدة للمنطقة الشمالية وبوشعيب الرميل المدير العام للأمن الوطني .