اعتدى ديبلوماسي أمريكي يعمل بالسفارة الأمريكية بالرباط على مواطن مغربي بسيط، اعتاد على ممارسة رياضة الجرى على مستوى منطقة السويسي، قبل ان يحصل اصدام بسيط في أحد الأيام مع شاب أمريكي، يمارس بدوره الرياضة على دراجة هوائية، وقع على إثرها سو ء تفاهم تم حله أو هذا ما اعتقده المغربي. و بعد أيام، تقول زوجة الضحية، وبينما كان المغربي يمارس رياضته اليومية، هوجم من قبل نفس الشاب الأمريكي وتم الاعتداء عليه بشكل أدى إلى إحداث جروح على مستوى الوجه والأذن وكان المعتدي يتلفظ بكلمات عنصرية ضد العرب، « المغربي كلب، العربي كلب » ولم يتم الخلاص من هجوم الأمريكي على المغربي إلا بعد تدخل رجال الأمن الذين سجلوا حادثة الاعتداء، وتم القبض على المواطن الأمريكي وتم تكبيله ونقله إلى المصلحة الأمنية قبل أن يتم الإفراج عنه، بينما نقل المغربي على وجه السرعة إلى المصحة ، وسلمت له وثيقة رسمية تثبت عجزه. وتقدم المغربي بكل ما يثبت بأنه تعرض لإعتداء وعنف وطالب بالإنصاف، ومصالح الأمن التي حررت محاضر بالحادثة وثبت لديها ما عانى منه المواطن البسيط، فاجأته بالقول بأنها غير قادرة على ملاحقتة المعتدي لأنه محصن ديبلوماسي. وأمام انسداد الأفق والإحساس بالظلم، راسل المغربي عدة جهات دون طائل يذكر، ورغم كل ذلك لم يقتنع بما قيل له، كون الحصانة الديبلوماسية تحول بينه وبين الحصول على حقة في معاقبة الديبلوماسي الأمريكي ولو مجرد اعتراف بالخطأ، الحادثة الأليمة التي لازالت آثارها واضحة على وجه المعتدى عليه وما تركته من أثر نفسي بعدم القناعة باستحالة الوصول إلى حقه الطبيعي في بلده، وهو المعتدى عليه وله ما يثبت ذلك، جعل المغربي يعيش وضعا نفسيا مقلقا تلاحظه عائلته وأصدقاءه.