يتخبط سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين منذ التعيين الملكي، في نار 15 يوما التي منحه إياها الملك محمد السادس، لتشكيل حكومته، وزاد من صعوبة مهمته كثرة طلبات الاستوزار التي قدمها زعماء الأحزاب السياسية المشكلة للحكومة. لأجل ذلك تجتمع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، منذ ساعات، ولأجل مناقشة الهندسة الحكومية التي يجب أن تليها مراحل الحسم قبل الموعد الدستوري لافتتاح الدورة الربيعية للبرلمان في 14 من الشهر المقبل. كل العيون، وطنيا ودوليا، موجهة إلى رئيس الحكومة وإلى تدبيره للمفاوضات، فهل سينجح العثماني في تخطي هذه المرحلة، وإذا نجح فهل يكون الثمن نفسه الذي حل عقدة البلوكاج الذي دام 5 أشهر…