افتتحت ، اليوم الثلاثاء بمدينة خريبكة، أشغال النسخة الأولى للملتقى العلمي الدولي حول أنظمة الاتصال وتكنولوجيات المعلومة، الذي تنظمه المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة، على مدى يومين، بمشاركة أكاديميين وأساتذة باحثين ومهتمين بقطاع أنظمة الاتصال وتكنولوجيات المعلومة. ويروم هذا الملتقى، الذي حضر افتتاحه رئيس جامعة الحسن الأول أحمد نجم الدين، وعمداء ومدراء المؤسسات الجامعية وأساتذة وطلبة المدرسة، تسليط الضوء على آخر المستجدات في مجال أنظمة الاتصال وتكنولوجيات المعلومة، وتوفير فرص التبادل بين الباحثين والخبراء من أجل تدارس تطور البحث العلمي والتقني في مجال أنظمة الإتصال وتكنولوجيات المعلومة ومختلف التطبيقات ذات الصلة، وربط أواصر التعاون بين باحثين مغاربة و أجانب في مواضيع ومشاريع أنظمة الاتصال والأنظمة المعلوماتية وأمن المعلومة والتشفير. وحسب وكالة المغرب العربي للانباء، فان مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة أديب جنان، قال في كلمة بالمناسبة، إن الدورة الأولى لهذا الملتقى العلمي تسعى إلى تحسيس المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين بالأهمية التي يكتسيها تثمين البحث العلمي والتقني كعامل وحافز لخلق الثروة، وكذا تسليط الضوء على آخر المستجدات في مجال أنظمة الاتصال وتكنولوجيات المعلومة، وتبادل الآراء والتجارب حول تطور البحث العلمي والتقني في مجال أنظمة الإتصال وتكنولوجيات المعلومة ومختلف التطبيقات ذات الصلة. وأضاف جنان أن الملتقى العلمي الأول يشكل فرصة لإبراز دور المدرسة والجامعة في إنتاج ونشر المعرفة العلمية والتقنية، وتحقيق الإشعاع العلمي لها وللجامعة على المستويين الوطني والدولي في مجال المعلوميات وتكنولوجيات الإتصال وعلوم المعلومة، والتعريف وإغناء وتطوير مشاريع البحث والتعاون الوطني والدولي بواسطة المناقشات العلمية أثناء تقديم المحاضرات وعلى هامش العروض، فضلا عن تمكين الأساتذة والطلبة من مواكبة مستجدات مشاريع البحث المقترحة في مجال المعلوميات وعلوم المعلومة. وأوضح أن احتضان المدرسة لهذا الملتقى يتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيس جامعة الحسن الأول، هذه المنارة العلمية التي أنشأت سنة 1997، التي ساهمت في تكوين وتخرج نخبة مؤهلة تساهم في مواكبة وبناء المغرب الحديث، مشيرا إلى أن القائمين على الجامعة سعوا إلى تطويرها أكاديميا ضمن المنظومة الوطنية للتعليم العالي حيث توسعت مؤسساتها، وتوسعت تغطيتها الجغرافية فأصبحت تغطي ثلاثة أقاليم في جهتين اثنتين، كما استطاعت بمختلف مؤسساتها أن تتحول إلى مشتل يزود المجتمع والإقتصاد الوطني بأطر مؤهلة لقيادة عملية التطوير والبناء والتقدم. وأكد أن جامعة الحسن الأول تجعل من الطالب محور الاهتمام والمواكبة والتأطير إيمانا منها أن محور العملية التعليمية والتعلمية هو الطالب الذي يتوجب تشجيعه على التكوين والتميز والاقتدار لبناء جيل جدير بتحمل مسؤولية الإنتاج والبناء والتطوير، مضيفا أن رئاسة الجامعة دأبت على العمل الجاد للحصول على مكانة مرموقة لتكون المؤسسات الجامعية التابعة لها أكثر تميزا وأكثر إبداعا في مجالات البحث العلمي والتقني والتعليم والإدارة والخدمات، وذلك من خلال توفير بيئة حاضنة ملائمة في كل المؤسسات الجامعية غايتها تشجيع الإبداع والتميز والابتكار في كل المجالات. ويتضمن برنامج هذا الملتقى الدولي إلقاء محاضرات ودورات تكوينية تتعلق بأسس وتطبيقات أنظمة الاتصال وتكنولوجيات المعلومة والآليات الكفيلة بضمان أمن الأنظمة المعلوماتية. وسيناقش المشاركون في هذا الملتقى، الذي يؤطر فعالياته محاضرون مغاربة وأجانب، مواضيع من قبيل الذكاء الاصطناعي والمعلوميات الجوالة، وتكنولوجيا قاعدة البيانات والشبكات، وأمن المعلومة والتشفير، والشبكة العنكبوتية، البيومعلوماتية، ودمج الأنظمة، وتحليل أنظمة المعلومة، والاتصالات والعلاقة التفاعلية بين الإنسان والآلة، وتطبيقيات تكنولوجيات الاتصال، واستخراج لمعارف من المعطيات الغزيرة في زمن تدفق المعلومات.