رفرفت الأعلام الأمازيغية بالعاصمة الرباط صباح الأحد 15 يناير 2012، ورسمت لوحة ثلاثية الألوان، الصفراء والخضراء والزرقاء. هي "تاوادا" أو المسيرة باللغة الأمازيغية، التي تطالب حكومة عبد الإله بنكيران بالإسراع لتنزيل دسترة الأمازيغية على أرض الواقع، فقد صرح أحد شباب الفيسبوك المنتمون للحركة الأمازيغية ل"فبراير.كوم":"لن نمهل رئيس الحكومة الكثير من الوقت. نعرف مواقفه العدائية من الأمازيغية. ولن نسمح له بأن يتلاعب بنا. الدستور واضح، ولا بد وأن تترجم دسترة الأمازيغية، في كل مناحي الحياة، في الشارع وفي المدرسة وفي الجامعة، وفي الحقوق، وفي الجهات..." تضامنوا مع أمازيغ ليبيا لأن الإقصاء طالهم بعد نجاح الثورة، لاسيما بعد أن تسربت أنباء عن خلو مشروع الدستور الجديد لليبيا من أي إشارة إلى الهوية الأمازيغية لليبيا، وقد حاولوا الوصول إلى السفارة الليبية، حينما قصدوا شارع ابن تومرت، لكن المسيرة التي انطلقت من ساحة باب الأحد، وجدت في طريقها حاجزا أمنيا بالقرب من محطة القطار المدينة. شاركهم في "تاودا" بعض من الوجوه التي تجمعهم في المسيرات المنظمة باسم حركة 20 فبراير، وفي مقدمتهم أسامة لخليفي وخديجة الرياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.. وقد حذروا من مغبة المساس بالحريات الفردية أو التراجع عنها، وطالبوا بتبني يوم فاتح السنة الأمازيغية كعيد وطني يُحتفل به رسميا على غرار رأس السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية، كما طالبوا بإطلاق سراح معتقليهم السياسيين، في إشارة واضحة إلى طلبة أمازيغيين معتقلين على خلفية مواجهات عنيفة مع تيارات طلابية قاعدية. خاطبوا افي مطالبهم الدولة، كنظام وكبينة مخزنية..، ولكنهم وجهوا الكثير من الإشارات السياسية إلى بنكيران شخصيا.