أفادت الخزينة العامة للمملكة، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، أن حالة التحملات وموارد الخزينة أفضت الى تسجيل عجز في الميزانية بلغ 5,9 مليار درهم في متم فبراير 2017، مقابل عجز بلغ 14,1 مليار درهم سنة قبل ذلك. وأوضحت الخزينة العامة للمملكة، في نشرتها الشهرية لإحصاءات المالية العمومية لشهر فبراير 2017، أن هذا التطور يعزى، أساسا، إلى ارتفاع المداخيل العادية ب 2,4 في المائة أي إلى 29,9 مليار درهم خلال شهر فبراير، وانخفاض بنسبة 1,5 في المائة في نفقات الميزانية العامة لتصل إلى 57,4 مليار درهم. وحسب وكالة المغرب العربي للانباء، فان النشرة اوضحت أن هذا الارتفاع في المداخيل العادية يرجع، أساسا، إلى ارتفاع الضرائب المباشرة بنسبة 4,1 في المائة والضرائب غير المباشرة بنسبة 8,6 في المائة وحقوق التسجيل والتنبر بنسبة 1 في المائة متضافرة مع انخفاض الرسوم الجمركية بنسبة 19 في المائة والمداخيل غير الجبائية ب31,3 في المائة. وبخصوص نفقات الميزانية العامة، أبرزت النشرة أن تراجعها يعزى إلى انخفاض نفقات التسيير ب0,1 في المائة و نفقات الاستثمار ب 10,7 في المائة ، وارتفاع تحملات الدين العمومي ب4,8 في المائة . وأظهر تطور بنية نفقات الميزانية العامة في الفترة مابين متم فبراير 2016 و متم فبراير 2017 ارتفاع نفقات رواتب المستخدمين إلى 38 في المائة والتجهيز ب24,1 في المائة متضافرة مع تراجع نفقات الاستثمار إلى 27,4 في المائة وفوائد الدين 10,4 في المائة . وفي ما يتعلق بمداخيل الحسابات الخاصة للخزينة فقد بلغت 18,9 مليار درهم، مسجلة أن هذه المداخيل تأخذ بعين الاعتبار التحويلات المتوصل بها من التحملات المشتركة للميزانية العامة للاستثمار ب9,6 مليار درهم، وعائدات قدرها 213 مليون درهم في إطار هبات قدمتها دول الخليج. وبخصوص نفقات الحسابات الخاصة للخزينة فقد بلغت 7,8 مليار درهم، في حين زادت مداخيل خدمات الدولة التي تدبر بشكل مستقل فقد زادت، بحسب النشرة ، بنسبة 45,5 في المائة لتبلغ 291 مليار درهم، مقابل 200 مليار درهم في متم فبراير 2016