وصل عدد الموقوفين في شبكة الإتجار بالكوكايين، المفككة مؤخرا بطنجة الى 7، بعدما انضاف مروج مخدرات الى الستة الملقى عليهم القبض بمنطقة بني مكادة، من بينهم 3 عناصر أمنية. وحسب معطيات نشرتها جريدة "المساء" عن مصادر مطلعة ليوم الإثنين 31 مارس، فإن الأمنيين الثلاثة الموقوفين على علاقة بشبكة أوسع للإتجار بالمخدرات القوية، تنشط بطنجة وأصيلة والعرائش، وكانت منطقة العوامرة القريبة من العرائش، هي مصدر كيلوغرام من الكوكايين وجد في سياراتهم. مصادر " المساء" كشفت أيضا، عن معطيات جديدة ظهرت خلال التحقيق مع أفراد الشبكة، إذ إن الأمنيين الثلاثة لم يكثفوا بعمليات بيع الكوكايين لمروجين بمنطقة بني مكادة، بل كانوا يقومون باستغلال كمية من المخدرات لابتزاز أشخاص أثرياء. وحسب رواية المصدر ل"المساء" فإن الأمنيين الثلاثة كانوا يستهدفون أشخاصا يشكون في تورطهم في الإتجار في المخدرات، ويذهبون في الغالب الى محلاتهم التجارية ليضعوا كميات من الكوكايين داخلها دون أن يلاحظ أصحابها ذلك، قبل أن يعودوا بصفتهم الأمن لإبتزاز الشخص المستهدف، وتخييره بين دفع مبلغ كبير أو إلقاء القبض عليه. وكانت عناصر مكافحة المخدرات بولاية أمن طنجة، حسب المصدر ذاته، قد بدأت تتلمس خيوط عمليات الإبتزاز هذه عندما ثم استخدامها ضد صاحب محل للسيارات، زعم الأمنيون الثلاثة أنهم عثروا على المخدرات في حمام مرأبه، ليلقى عليه القبض هو وابنه، قبل أن يتضح أن لا علاقة له بالإتجار بالمخدرات. وكانت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للفرقة الولائية للشرطة القضائية، قد تمكنت من اعتقال 3 أمنيين بمنطقة بني مكادة، اثنان منهم ينتميان الى الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الانية، وثالث ينتمي للشرطة السياحية، وذلك بعد يوم واحد من زيارة الملك للمنطقة، حيث عثرت داخل السيارة التي كانوا يستقلونها على كيلوغرام من الكوكايين.