هذا ما قاله عبد الإله بنكيران في أول اختبار ميداني لشعبيته، بعد القرارات الصعبة التي اتخذتها حكومته، حيث وجد نفسه يوم الخميس الماضي وسط عاصفة من الاحتجاجات عند حضوره بمدينة القنيطرة، المهرجان الافتتاحي لانطلاق قافلة المصباح التي ينظمها الفريق البرلماني للحزب. كان بنكيران يتصبب عرقا عند نزوله من السيارة، وحينما ألقى كلمته انتفض في وجه مجموعة من المواطنين، بينهم عاطلين من حاملي الشواهد العليا، كما حاول تهدئتهم بالنزول عندهم من المنصة، قبل أن يقول لهم "نحن حزب لا يخاف من المشوشين، حشومة عليكم، خليو العدالة والتنمية تدير شغالها، هاد الشي ماغاديش ينفع، وعارفين شكون اللي كيشوش علينا". وأضاف بنكيران، كما ورد في "الأخبار" في عدد نهاية هذا الأسبوع، أن الملك عينه لكي يستقر المغرب، قبل أن يعود لمهاجمة حميد شباط الذي قال عنه "يا الله رجع أمين عام، فقد المصداقية، وبقاو المغاربة يضحكو عليه". واتهم بنكيران حزب الأصالة والمعاصرة باستغلال التدشينات الملكية لصالحهم، قبل أن يطلب من المغاربة أن يصبروا كما صبروا 60 سنة لأن الإصلاح يتطلب وقتا كبيرا، ثم أنهى كلمته قائلا"ما تخوفونيش وخا تبقاو ألف عام".