لم يجد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، وهو يتحدث اليوم، حول حكامة الأحزاب السياسية بالمغرب، بدا من الاعتراف بفشل تجربة الحزب في حكومة ما سمي ب"التناوب التوافقي" التي قادها الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي. وأكد إدريس لشكر، في الندوة التي نظمتها جمعية خريجي المعهد العالي للإدارة، مساء اليوم بالعاصمة الرباط، أن " دخول الاتحاد الاشتراكي لتدبير الشأن العام في عام 1998 منع الحزب من التعبير عن مواقفه بشكل حر، وصائب وصريح، تجاه مختلف القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام الوطني"، مشيرا إلى أن " فئة النخبة من المثقفين أضرت كثيرا بسمعة الحزب أكثر من الرأي العام المغربي إبان حكومة التناوب".
وأوضح الكاتب الأول لحزب "الوردة" أن الحزب عاش بعد خروجه من تدبير الشأن العام في سنة 2002 اضمحلالا كبيرا، حيث تراجع نفوذ الحزب، مما فسح المجال لظهور أحزاب أخرى، استغلت الفراغ الذي تخشاه الطبيعة، مما أدى إلى النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات التشريعية الماضية".
وخلص لشكر، الذي بدا منتشيا بما أسماه "الحكامة التي تسود حزب الاتحاد الاشتراكي"، إلى أن حزبه هو الحزب الوحيد بالمغرب الذي وضع الأصبع على الداء، حينما طالب صاغ الحزب مذكرة الإصلاحات الدستورية الموجهة للملك محمد السادس