شدد عَبد الصمد سكال، رئيس مجلس جهة الرباطسلاالقنيطرة، على أن الارتقاء بجودة التعليم بالجهة على وجه الخصوص وعلى المستوى الوطني بصفة عامة، يتوقف في أحد جوانبه على الإبداع في طريقة توسيع العرض لتلبية الحاجيات، مشيرا خلال استقباله يوم أمس، عزيز قَيْشُوح، مُدير المُؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، إلى أن تحسين جودة التعليم يساهم في تحقيق الأهداف المرجوة بأقل تكلفة وباستثمار جميع الامكانيات المتوفرة، ويساهم في التقليص من مسببات الفقر والهشاشة. وبعدما نوه سَكال، بالمجهودات المبذولة من قبل الوزارة الوصية على القطاع، ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل الارتقاء بالمنظومة التربوية بالمغرب، استعرض بعض الخطوط العريضة لوثيقة ستشكل لوحة قيادة للسنوات المقبلة ويتعلق الأمر ببرنامج التنمية الجهوي الذي وصلت عملية إعداده مرحلتها الثالثة، وكشف بأنه خلال مرحلة التشخيص ظهرت أهمية بذل مجهودات مضاعفة من أجل أن يَستفيد المواطنون من جميع المؤهلات التي تزخر بها جهتهم، ومع ذلك، يتابع المسؤول الجهوي « ظهرت حزمة من الأولويات، منها بطبيعة الحال ما يتعلق بالارتقاء بالمنظومة التعليمية بالجهة »، حيث تم تثمين برنامج وصفه ب »الطموح » شرع مجلس الجهة في انجازه لدوره الفعال في محاربة الهدر المدرسي، سيما لدى الفتيات، ويتعلق هذا المشروع بتجهيز 300 مؤسسة تعليمية بالمرافق الصحية من خلال رصد مجلس الجهة لغلاف مالي يقدر ب 9 مليون درهم برسم سنة 2016، و12 مليون درهم برسم سنة 2017 . وأضاف سكال، بأنه رغم أن التعليم يندرج ضمن الاختصاصات المنقولة إلى مجالس الجهات، بينما تساهم فيه مجالس الأقاليم والعمالات بالنظر إلى وضعه في دائرة اختصاصاتها المشتركة، غير أن مجلس جهة الرباطسلاالقنيطرة، يتدخل في انجاز والمساهمة في مجموعة من البرامج والمشاريع ذات صلة بتحسين جودة التعليم، ومن ذلك مساهمته في برنامج المدارس الجماعاتية، من خلال بناء حجرات دراسية وتسويرها من أجل تحسين ظروف التحصيل الدراسي لتلاميذ وتلميذات جهة الرباطسلاالقنيطرة. ومن جهتها، أكدت نعيمة الشدادي، نائبة رئيس مجلس الجهة، على ضرورة توحيد مجهودات جميع المتدخلين الذين يشتغلون في المجال، ومن ذلك دعم برامج التعليم الأولي وفق مقاربة تشاركية، في أفق النجاح في تغطية سبعة أقاليم و114 جماعة الموجودة بتراب الجهة. كما قدم عزيز قَيْشُوح، مُدير المُؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، نبذة موجزة عن المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، التي تستقبل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و6 سنوات في مختلف مدن المملكة، سيما في المناطق القروية والأحياء الشعبية التي تعرف الهشاشة، مشيرا إلى أن المؤسسة التي تم إنشاؤها بناء على مبادرة من المجلس الأعلى للتعليم تشتغل منذ ثمان سنوات مع مجموعة من الشركاء، من بينهم وزارة التربية الوطنية ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية و التكوين، من أجل تعميم التعليم المبكر على الصعيد الوطني وفق معايير الجودة المطلوبة.