لم يكن إسماعيل يعلم وهو شاب في مقتبل العمر، أن الخروج لنزهة مع رفاقه ستنتهي بمأساة لازال يعاني من ألمها إلى حدود اليوم. حكى لنا اسماعيل بابتسامة أمل مرسومة على وجهه تخبئ من ورائها تساؤلات عديدة، قصته الأليمة، حين خرج قبل أزيد من شهرين رفقة أصدقائه من أجل نزهة عادية، قبل أن يفاجؤوا بسيارة « BM » تقف بجانبهم، خرج منها شاب يحمل سيفا وبدا وكأنه يهددهم، لكن الشباب اختاروا الإنسحاب وركبوا سيارتهم للمغادرة، لكن الوقت حينها لم يسعف إسماعيل لركوب السيارة، إذ تفاجأ بضربة السيف تباغثه من الخلف لتقسم ذراعه إلى نصفين. اتجه اسماعيل بعد ذلك إلى اللاوجهة، فالمهم بالنسبة له في تلك اللحظة أن يهرب بحر ألمه إلى نقطة أمان، « بقيت غادي كنجري وشاد دراعي لي مقطوعة ودمي كسيل، حتى تلاقيت البوليس وتاصلوا بالإسعاف ». والد اسماعيل تساءل بحرقة الأب المجروح، « واش حنا نربيو ولادنا ويجي واحد يتعدى عليهم »، مؤكدا أن الجاني بعدما تم اعتقاله، تفاجأ بعد أيام أنه حصل على سراح مؤقت. واعتبر أبو إسماعيل أن العدالة لا تقف إلى جانب الضعفاء، مشيرا إلى أن الجاني كما استطاع الحصول على سراح مؤقت فسيحصل على ما هو أكثر بفضل نفوذه. وطالب الأب المسؤولين بحماية حق ابنه، معاقبة الجاني على جرمه الذي أخذ من ابنه يده وسنة من الدراسة « الباكالوريا ».