منذ 25 فبراير الجاري وصورة محرجة لأنغيلا ميركل، المستشارة الألمانية، تدور في وسائل الإعلام وعلى الشبكات الاجتماعية. تظهر ميركل في الصورة، أثناء زيارتها لإسرائيل، وعلى وجهها شارب هتلر الشهير، علامة النازية، مرسوما بالظل الناتج عن إصبع بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وهو يقف إلى جانبها ويشير بيديه لشيء لا يظهر بالصورة. وكانت الصورة التقطها المصور مارك إسرائيل سيليم، ونشرها على "فيس بوك" فانتشرت بعدها على شبكات التواصل الاجتماعي انتشار النار في الهشيم مثيرة جدلا شديدا وحظيت بكم هائل من التعليقات والمشاركات وصل لعدة آلاف إضافة لآلاف أخرى من التغريدات على تويتر.
الضجة التي أثارها نشر الصورة استدعت أن تنشر "الجيروزاليم بوست" مقالا مطولا تشرح فيه الظروف التي التقطت فيها الصورة متسائلين في الوقت نفسه ما إذا كانت هناك صورة – أية صورة – تستحق أن ينشر عنها أكثر من ألف تغريد !!
وقد وجد الكثير من المعلقين أن الصورة طريفة للغاية واعتبرها عدد منهم "صورة العام"، غير أن آخرين لم يروا فيها هذه الطرافة المزعومة وعبروا عن صدمتهم من الصورة. صحفيو "الجيروزاليم بوست" لم يعتبروا الصورة طريفة وقرروا النأي بأنفسهم عنها، تقول لاهاف هاركوف – صحفية بالجريدة – "أود فقط إيضاح شيء واحد: لا مسؤول واحدا في الجيروزاليم سيبدي اهتماما بهذه الصورة. كما أن هذه الصورة لم تنشرها ‘الجيروزاليم‘ على موقعها الإلكتروني ولن تنشر حتى في نسختها الورقية".