الحدث:مجهول يرمي الشاب المظلي الفرنسي عماد ذي الأصول المغربية يوم 11 مارس 2012 ويرديه قتيلا جنوب غرب فرنسا. مع تكرار الحادث، ستوجه أصابع الاتهام إلى الإسلامي المتطرف الجزائري محمد مراح وإلى يد الارهاب.
الكل تتبع هذه القضية التي هزت الرأي العام الفرنسي بتداعياتها السياسية والدينية وبكل أبعادها.
مع أم عماد بن زياتن المغربي الذي كان ضحية من ضحايا هذا الملف الذي لم تكشف بعد كل أسراره، تروي لنا في فبراير.كوم معاناة الأم والإحساس بالدونية والعنصرية من طرف الأمن الفرنسي على عهد ساركوزي. معها نرى الوجه الآخر للإرهاب الأعمى.
بين دموعها الكثير من الدروس والعبر. دروس إلى فرنسا وإلى كل من يزرع الحقد والكراهية ويحصد بشكل أعمى الأرواح البشرية بغير حق.
ففي هذا الحوار تحكي كيف خطف الموت ابنها، وكيف تعامل معها الأمن الفرنسي بكثير من الاستعلاء ووجهت لها أسئلة تتعامل مع ابنها وكأنه شخص مشتبه فيه قيد حياته! في حوارها/الشهادة التي لا تخلور من دموع أكثر من نداء توجهه بحرقة إلى العديد من الجهات. وتجدر الإشارة إلى أن الراحل عماد بن زياتن ووري الثرى في مسقط رأسه بالمضيق شمال المملكة بحضور المستشار الملكي عمر عزيمان، ووزير الداخلية امحند العنصر ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية أحمد التوفيق والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي ومفتش فرقة المشاة الجنرال النجار والعديد من الشخصيات المدنية والعسكرية .
كما حضر هذه المراسم وفد فرنسي رسمي يقوده كاتب الدولة الفرنسي في الدفاع المكلف بقدماء المحاربين مارك لافينور ويضم أساسا عقيدين وزملاء عماد.
وكان عماد بن زياتن أول ضحية يلقى حتفه على يد محمد مراح٬ الفرنسي من أصل جزائري٬ الذي أشاع الفزع في منطقة تولوز٬ حيث قام بقتل سبعة أشخاص من بينهم عسكري مسلم وأربعة أشخاص من ديانة يهودية ضمنهم ثلاثة أطفال قبل أن يتم قتله والسلاح في يده من قبل الشرطة الفرنسية.
وأقيمت جنازة عماد بمسجد يحيى بسانت اتيان دو روفراي٬ وهي بلدة قريبة من سوتفيل لي روان٬ حيث يقيم والدا عماد٬ بحضور العديد من المسلمين٬ غالبيتهم مغاربة مقيمون في نورماندي٬ومسؤولون مغاربة٬ على الخصوص القنصل العام للمغرب ببونتواز.
وأقيمت صلاة الغائب ترحما على روحي عماد بن زياتن ومحمد لغواد المظلي المسلم الآخر٬ الذي لقي حتفه أيضا على يد القاتل نفسه في مونتوبان في جميع مساجد فرنسا عقب صلاة الجمعة بطلب من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية والعديد من الهيئات الدينية الأخرى.
وأشاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في كلمة له خلال حفل تأبيني بمونتبون بالمظليين الثلاثة من أصل مغاربي وضمنهم الفرنسي من أصل مغربي عماد بن زياتن"