يعقد في هذه الأثناء، عزيز أخنوش، لقاء جماهيريا بمدينة أكادير، وذلك في سياق اللقاءات الجماهيرية والتنظيمية التي أشرف عليها منذ انتخابه رئيسا التجمع الوطني للأحرار خلفا لصلاح الدين مزوار. وحضر لذات اللقاء الذي يعقد في هذه الأثناء في الهواء الطلق بعاصمة سوس أكادير السياحية والسياسية أيضا، جمهور غفير من المواطنين، فضلا عن مناضلي الحزب من النساء والرجال والشباب أيضا. ويعد هذا التجمع آخر لقاء يعقده عزيز أخنوش من مدينة أكادير، بعد سلسلة من اللقاءات التي بدأها رئيس التجمع الوطني للأحرار من مدينة طنجة، والتي قادته بعد ذلك إلى أكثر من مدينة من العيون والداخلة ومراكش ووجدة وبني ملال والدار اليضاء… وقرر عزيز أخنوش القيام بهذه الجولة التنظيمية للرفع من منسوب الحماس والزيادة من التجاوب والفعل التنظيمي داخل الحزب، بغرض ضخ دماء جديدة والرفع من معنويات أعضاء الحزب، في سياق المشاورات المتعثرة لتشكيل الحكومة. وفي هذا السياق، وقع عزيز أخنوش اتفاقا بين حزبه وأربعة أحزاب أخرى، وهي الحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري، وذلك من أجل استمرار المفاوضات من أجل تشكيل الحكومة، بدل قرار عبد الإله ابن كيران بتشكيل الحكومة المقبلة من نفس الأغلبية السابقة. وقبل أن يأخذ عزيز أخنوش الكلمة، أعطيت الفرصة أولا لعدد من مسؤولي المدينة والجهة، وارتفعت الشعارات بأسماء بعينها مثل إبراهي حافيدي، رئيس الجهة باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، كما أعطيت الكلمة لممثلي الشباب والنساء. وفي هذا السياق قال منسق برنامج النشاط الحزبي أن النساء أكثر من الرجال في هذا اللقاء، في إشارة إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار يضم أيضا عددا مهما من النساء. إنها لغة الإشارات ولغة السياسة، وتزامن هذا التوقيت لعقد آخر نشاط من سلسلة اللقاءات التي عقدها وأشرف عليها رئيس الحزب عزيز أخنوش مع ليلة انتخاب رئيس مجلس النواب، تحمل الكثير من الدلالات والرسائل لعبد الإله ابن كيران. وتجدر الإشارة إلى أن عزيز أخنوش رفض اقتراحا سابقا من عبد الإله ابن كيران بترؤس شخصية تنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار لمجلس النواب، وهو الاقتراح الذي رفضه رئيس التجمع. اخنوش في اكادير