شهدت أشغال الدورة التاسعة لمجالس البرلمانات الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة، منذ يوم الثلاثاء الماضي بالعاصمة الإنيرانية طهران، جدالا حادا بين حزب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، في شخص ممثليهما عن الأول سليمان العمراني، وعبد اللطيف وهبي، عن الحزب الثاني، بسبب الموقف من الدستور لمصري والتونسي. ففي الوقت الذي تقدم برلماني البيجيدي باقتراح تشكيل وفد من الاتحاد لزيارة تونس، لتهنئتها بالدستور الجديد، دعا برلماني البام، إلى تشكيل وفد آخر لتهنئة مصر هي الأخرى بدستورها الجديد.
تشكيل وفدين، جعل الأمر يتطور الى مشاداة، حين اعتبر البرلماني العمراني، بأن المقارنة بين دستوري البلدين شاسعة، مؤكدا أن الدستور التونسي جرى التوافق عليه بين مختلف القوى على اختلاف مرجعياتها السياسية، مضيفا في محاججته أن الوفد سيجد على الأقل بتونس مخاطبا من البرلمان، فيما مصر تعيش على وقع غياب التوافق بين مكوناتها على الدستور، كما أن برلمانها قد تم حله.
وفي محاولة من برلماني البيجيدي، تقطير الشمع على برلماني البام، اعتبر العمراني أن تهنئة تونس هي تعزيز للمبادرات التي قام بها المغرب الرسمي، في إشارة منه إلى بعث الملك محمد السادس شقيقه الأمير مولاي رشيد، لحضور احتفالات تونس بدستورها الجديد.