احتفت المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بمكناس، بفرقة مسرح الشامات التي أحرزت الجائزة الكبرى لأفضل عمل مسرحي بالمهرجان الوطني للمسرح بتطوان، إعترافا منها بمجهودات الفرقة التي يترأسها بوسلهام الضعيف بمكناس، وذلك خلال حفل اختتام فعاليات ملتقى مكناس للموسيقيين في دورته الثانية نهاية الأسبوع المنصرم. واعتبر المدير الإقليمي لمديرية وزارة الثقافة بمكناس، عبد الرحيم البرطيع » أنه من الصعب المرور على حدث تتويج أكثر الفرق نشاطا في المجال المسرحي بمكناس وطنيا، دون احتفاء بالفرقة التي تتكون من شباب ويقودها أحد أطر المديرية الإقليمية، بوسلهام الضعيف، الذي يعمل رفقة خلية نشيطة جدا في هذا المجال »، حسب تعبيره. وأضاف المتحدث في تصريح صحفي، أن بوسلهام الضعيف الذي استطاع هذه السنة أن يحصل بمسرحيته الأخيرة « كل شيء عن أبي » على جائزة أحسن عمل في مهرجان المسرح الاحترافي بفاس وأيضا جائزة الكبرى بمهرجان الوطني للمسرح بتطوان وجوائز أخرى، وأن يتأهل بالفرقة لمسابقة ملتقى المسرح العربي بالجزائر لتمثيل المغرب، « هو فعلا أمر يدعو للفخر ويستحق منا الاحتفاء بالفرقة التي حققت هذا التميز ». كما أشار البرطيع، إلى كون « تميز هذه الفرقة لا يقتصر على الأداء المسرحي، وإنما يتجاوز ذلك إلى التميز على مستوى التكوين، باعتبار مسرح الشامات فرقة تسهر على تكوين مجموعة من شباب مكناس في مجال المسرح سيحملون يوما ما مشعلها،مما يجعل الاحتفاء بها هو احتفاء بالشباب والعطاء في المجال المسرحي في العاصمة الإسماعيلية »، يقول المتحدث. هذا الاحتفاء جاء حسب رئيس الفرقة ومخرج المسرحية، بوسلهام الضعيف، « تفعيلا لثقافة الاعتراف وتحفيزا كبيرا على العمل وخلق روابط إنسانية متينة جدا، هذه اللحظة التي خصصتها المديرية في حق مسرح الشامات، كانت جد إيجابية ومحفزة جدا وتثمن العلاقات الإنسانية داخل مجال اشتغال يجمعنا »، مبرزا أن « العمل المسرحي أحرز العديد من الجوائز في المهرجان الوطني ومهرجانات أخرى وسيمثل المغرب في مهرجان المسرح العربي بالجزائر، لكن المهم فيه هو أنه كلما قدم في مكان مغاير إلا ويترك لدى الجمهور أسئلة حول الواقع المغربي، لذلك لا يخرج الجمهور محايدا بعد مشاهدة العرض الذي يتميز بلمسة إنسانية ».