عادت الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للمسرح إلى مسرحية "كل شيء عن أبي" لفرقة الشامات من مكناس، من إخراج بوسلهام الضعيف؛ وذلك في اختتام فعاليات المهرجان مساء الأربعاء بتطوان. وترومُ أحداث المسرحية، المقتبسة من عملٍ روائي للكاتب المغربي محمّد برادة بعنوان "بعيدا عن الضوضاء، قريبا من السكات"، فهمَ فلسفة وملابسات التاريخ المغربي في فترتي قبل وبعد الاستقلال. وتناقش المسرحية/الرواية قضايا اجتماعية معاصرة يعيشها المغرب، كالبطالة والأزمات السياسية والهوية الثقافية، وتشير إلى التحولات الكبرى لهوية المجتمع. وعادت جائزة التأليف، مناصفةً، إلى كلّ من سعيد أبرنوص، عن مسرحية "من أحرق الشمس" لفرقة الريف للمسرح الأمازيغي، والمرحومة فاطمة هوري، عن مسرحية "خريف" لفرقة أنفاس من مدينة الرباط، بينما حاز جائزة الإخراج عماد فجاج، عن مسرحية "ترحال" لفرقة الجوهرة السوداء من مدينة جرادة. جائزة السينوغرافيا كانت مناصفةً بين كلّ من الفنانة حنان باري، عن مسرحية "أنفاس" من مدينة الرباط، والفنان رشيد الخطابي، عن مسرحية "ترحال" لفرقة الجوهرة السوداء، في حين عادت جائزة الأمل، مناصفة أيضا، إلى كل من زهرة المهبول، عن مسرحية "أمناي"، وكمال التغدوني، عن مسرحية "من أحرق الشمس". وحازَ جائزة الملابس طارق الربح وسناء شدال، عن مسرحية "ليام أليام" لفرقة نادي المرآة من مدينة فاس، بينما تسلّمت جائزة أحسن ممثلة الفنانة فريدة البوعزاوي، عن مسرحية "خريف" لفرقة أنفاس من الرباط، والفنانة زينب الناجم، عن مسرحية "كل شيء عن أبي" لفرقة الشامات من مكناس. وكانت جائزة أحسن ممثل من نصيب الفنان خالد أزويشي، عن مسرحية "ليام أليام" لفرقة المرآة من مدينة فاس. وتنافس عن الجائزة الكبرى 12 عملا مسرحيا، بينما شهِدت أيام المهرجان، الذي انطلق في 30 نونبر، عرضَ مسرحياتٍ خارج المسابقة الرسمية، إضافة إلى ندواتٍ ناقشت مواضيعَ تلامس جوهر المهرجان، وكذا توقيع إصدارات مسرحية جديدة بكل من تطوان، المضيق، الفنيدق ومرتيل، إضافةً إلى ورشات تكوينية.