باشرت شرطة مكافحة الإرهاب في تونس الاربعاء استجواب عائلة أنيس العامري المشتبه به التونسي في اعتداء بشاحنة على سوق عيد الميلاد في برلين، حسبما افاد مسؤول امني وكالة فرانس برس. وحسب وكالة فرانس بريس، فان الاعتداء الذي وقع مساء الاثنين وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف اسفر عن مقتل 12 شخصا واصابة العشرات. وأصدرت نيابة مكافحة الارهاب الالمانية الاربعاء مذكرة جلب باسم انيس العامري (24 عاما) ورصدت مكافأة مالية بقيمة 100 ألف يورو لمن يدلي بمعلومات تقود اليه. وقال مسؤول امني تونسي لفرانس برس ان شرطة مكافحة الارهاب باشرت استجواب والد ووالدة العامري اللذين تم استدعاؤهما الى مركز الحرس الوطني في منطقة حفوز من ولاية القيروان (وسط). واضاف المسؤول الذي طلب ألا ينشر اسمه ان الاستجواب معهما متواصل. وأفاد ان عائلة الشاب تقطن منطقة الوسلاتية من ولاية القيروان وأن له أخا واحدا وأربع شقيقات. وذكر أن أنيس العامري اوقف مرات عدة بسبب استهلاك المخدرات قبل الثورة التي اطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. ووصل العامري في يوليو 2015 الى المانيا التي رفضت في يونيو الماضي طلبا منه بمنحه اللجوء ولم تتمكن من طرده لان تونس احتجت لاشهر على كونه من مواطنيها. ولم تعترف تونس الا يوم الاربعاء، بالصدفة، بان العامري تونسي الجنسية ووفرت وثيقة سفر تتيح ترحيله، بحسب برلين. وتقدم سلطات برلين المشتبه به باعتباره قريبا من التيار السلفي الاسلامي. وبحسب صحيفة بيلد فانه حاول تجنيد آخرين لتنفيذ اعتداء قبل عدة اشهر. وقد كان موضع تحقيق قضائي للاشتباه في تحضيره لاعتداء قبل الهجوم بالشاحنة في برلين. وقال عبد القادر شقيق انيس العامري لفرانس برس « عندما رايت صورة أخي في وسائل الاعلام لم أصدق عيني . أنا مصدوم ولا استطيع تصديق انه من ارتكب هذه الجريمة ». لكن « إن اتضح انه مذنب فإنه يستحق كل الإدانات. نحن نرفض الارهاب والارهابيين وليس لنا اي علاقة مع الارهابيين ». وقالت نجوى شقيقة أنيس العامري لفرانس برس « لم نحس ابدا ان لديه شيئا غير عادي. كان يتصل بنا عبر فيسبوك وكان دائما مبتسما وفرحا ». وبحسب نواب المان فان حافظة اوراق تحتوي وثائق هوية عثر عليها في مكان اعتداء برلين، هي التي اتاحت للمحققين اقتفاء اثر المشتبه به.