اعلنت السلطات المحلية مقتل 52 شخصا على الاقل وجرح مئات آخرين بعد زلزال قوي الاربعاء ضرب اقليم اتشيه الاندونيسي في اقصى شمال سومطرة حيث ما زالت عمليات الاغاثة مستمرة. وحسب وكالة فرانس بريس، فان الزلزال بلغت شدته 6,5 درجات ضرب فجر الأربعاء منطقة بيدي جايا في إقليم آتشيه غرب اندونيسيا بينما كان السكان المسلمون بمعظمهم يستعدون لصلاة الفجر. وقد ادى الى انهيار مساجد ومحلات تجارية في مدينة مورودو الصغيرة. وفر بعض السكان من بيوتهم بينما كان آخرون نائمين. وقال مدير الوكالة الوطنية للكوارث سوتوبو بورو نوغروهو للصحافيين « لدينا 52 قتيلا و73 شخصا مصابا بجروح خطيرة ومئتان مصابون بجروح طفيفة ». واضاف ان « هذه الاعداد سترتفع نظرا للدمار الكبير ». وكان عدد من السكان جالسين في الشوارع ويخشون وقوع هزات ارتدادية. ولم يطلق اي انذار بحدوث تسونامي في هذه المنطقة المطلة على المحيط الهندي. وصرح المسؤول المحلي لوكالة الارصاد الجوية والمناخ والجيوفيزياء ايريداواتي ان سكان الجزء الاكبر من اقليم اتشيه شعروا بالزلزال. واكد نائب رئيس بلدية بيدي جايا موليادي ان مستشفيات المنطقة لم تعد قادرة على استيعاب الجرحى. وقال ان « المستشفى لم يتمكن من استقبال كل المرضى واضطررنا لارسال بعضهم الى مستشفيات اخرى ». وصرح مدير خدمات العلاج في منطقة بيدي جايا سعيد عبد الله انه في بعض مراكز العلاج « نعالج المرضى في الخارج. وضعنا اسرة في الخارج لان لا احد يجرؤ على دخول المستشفى. شعرنا للتو بهزة ارتدادية جديدة ». روى احد السكان ان عائلته كانت نائمة عندما وقع الزلزال. وقال حسبي جايا البالغ من العمر 37 عاما لوكالة فرانس برس « هرعنا الى الخارج لكن الارض كانت تهتز. كل شىء انهار من السقف الى الارضية ». ويعمل عناصر فرق الانقاذ وآليت حفر وسكان في عمليات ازالة الانقاض في محاولة للعثور على سكان عالقين تحتها. وقال موليادي « نستخدم آليات ورش لمساعدتنا ونأمل ان ننقذ العالقين تحت الانقاض ». وفي مدينة سيغلي الصغيرة غير البعيدة عن مركز الهزة، اصيب السكان بحالة هلع وفروا من مساكنهم ولجأوا الى مناطق بعيدة عن البحر. وقال احد السكان نيلاواتي الذي يقع منزله قرب البحر « سنتوجه الى تيجوي (تبعد ثلاثة كيلومترات عن سيغلي) لاننا نخاف من حدوث تسونامي ». ويقع اقليم اتشيه في اقصى شمال جزيرة سومطرة. وقد دمر في 2004 بزلزال تحت البحر ادى الى حدوث تسونامي هائل. وقد اسفر عن سقوط اكثر من 17 الف قتيل في اندونيسيا وعشرات الآلاف آخرين في بلدان اخرى في المحيط الهندي ». وتقع إندونيسيا على « حزام النار » في المحيط الهادئ، وهو سلسلة من البراكين المحاذية للمحيط، على امتداد خط التصدعات الزلزالية وحدود الصفائح التكتونية.