صرح الرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانج يوديونو اليوم الأربعاء بأنه لم ترد تقارير حول وقوع وفيات أو موجات مد عاتية (تسونامى) بعد الزلزال الذي وقع فى سومطرة وبلغت شدته 8.9 درجة على مقياس ريختر.
وقال يوديونو "نحمد الله أنه لم تقع وفيات أو خسائر مادية حتى الآن بسبب الزلزال " الذي قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن شدته بلغت 8.9 درجة على مقياس ريختر. وأضاف "نحن ننسق مع السلطات فى آتشه و الأمور تحت السيطرة.
اما علماء ألمان فقالوا اليوم إن الزلزال الذي تعرضت له إندونيسيا قبالة سواحل جزيرة سومطرة صباح اليوم الأربعاء يمكن أن يكون قد ولد موجات مد عاتية "تسونامي" تشبه تلك التي تعرضت لها اليابان قبل نحو عام. غير أن علماء المركز الألماني لأبحاث الجيولوجيا في مدينة بوتسدام غرب ألمانيا لا يستطيعون التنبؤ بقوة هذه الموجات.
ومشيرا لذلك قال راينر كيند الخبير بالمركز في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية في أعقاب وقوع الزلزال في إندونيسيا اليوم الأربعاء "لقد وقع الزلزال حوالي الساعة 38:10 بالتوقيت الألماني على بعد نحو 400 كيلومتر من سواحل سومطرة من المحتمل جدا أن يكون هذا الزلزال قد ولد تسونامي السؤال الآن هو عن مدى قوة هذه التسونامي". وأشار كيند إلى أن نظام رصد التسونامي الذي شارك في تطويره علماء ألمان أرسل إشارات تحذيرية ضد وقوع تسونامي وإن الجزر الواقعة قبالة سواحل سومطرة ربما قد تكون تعرضت بالفعل لموجة تسونامي "فقوة هذا الزلزال شبيهة بقوة الزلزال الذي أصاب اليابان قبل عام.
وحسب أنظمة الرصد الجيولوجي فإن الزلزال حدث في مساحة مسطحة نسبيا "فالحركات العمودية في الأرض كانت قليلة" حسبما أوضح كيند الذي رأى أن ذلك يمكن أن يجعل التسونامي أقل قوة بكثير من التسونامي الذي أصاب اليابان إثر وقوع الزلزال العام الماضي مضيفا:"ولكن وحيث إننا لا نعرف طبيعة تركيبة سطح قاع البحر "الطوبوغرافيا" فإنه من الصعب التنبؤ بمدى ضعف هذا التسونامي أو قوته.
وكان قد وقع صباح اليوم زلزال بقوة 8.9 درجة قبالة سواحل اندونيسيا مما دفع السكان هناك وفي الهند ودول اخرى الى الخروج من منازلهم ومكاتبهم مذعورين. وصدر تحذير من موجات مد بحري (تسونامي) لكل منطقة المحيط الهندي. وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الامريكية ان الزلزال وقع على بعد 500 كيلومتر جنوب غربي مدينة باندا اتشيه على الطرف الشمالي من جزيرة سومطرة على عمق 33 كيلومترا..