كشف معطيات استخباراتية أوروبية أن المغرب حذر عددا من البلدان الأوروبية من هجمات محتملة قد تستهدفهم باستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية، وأشار مصدر من الشرطة الدولية إلى أن المخاوف تزايدت من هجمات دامية، فيما رفعت عدد من البلدان الأوروبية حذرها إلى أقصاه مع حلول نهاية السنة. وكشف تقرير للشرطة الدولية أن عملية للشرطة المغربية، في فبراير الماضي، أحبطت هجوما محتملا للتنظيم، وكشفت عن احتمال لجوئه إلى استخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية، كما كشفت العملية أن هذه المواد يمكن استعمالها في أوروبا أيضا، وفق ما أوردت جريدة المساء في عدد نهاية الأسبوع. ويأتي تغيير التنظيم لاستراتيجيته، رغم أن الأسلحة النارية الآلية والسكاكين والمركبات تبقى الأكثر استعمالا من قبله لسهولتها، وكذلك بسبب «فعاليتها وسهولة الوصول لهذه الأسلحة، ويحذر التقرير أيضا من أن تكتيكات يستخدمها التنظيم في العراقوسوريا – مثل السيارات المفخخة – يمكن استعمالها أيضا في أوروبا». وكشف الأنتربول أنه من المرجح أن يشن التنظيم هجمات جديدة في الاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب، وربما تستهدف هذه الهجمات البلدان الأعضاء في قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة لمكافحة التنظيم المتطرف في سورياوالعراق. وتشير تقديرات من بعض أجهزة الاستخبارات إلى أن «هناك بالفعل عددا من عناصر التنظيم متواجدة فوق التراب الأوروبي، وتتوفر لها القدرة على ارتكاب هجمات إرهابية»، وفقا للتقرير، الذي يعتمد على معطيات استخباراتية جمعت من مختلف أنحاء أوروبا، كما يعتمد على تقارير وسائل الإعلام ومحادثات أبرز قادة التنظيم التي نشرت سابقا على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، قد حذر، في حوار له مع إحدى الصحف البريطانية، من إمكانية استخدام عناصر «داعش» أسلحة كيماوية وبيولوجية بالمملكة المتحدة ودول أوروبية، مشيرا إلى أن التنظيم يستعمل أسلحة من هذا النوع يتم تصنيعها من مواد متوفرة في المحلات والمتاجر في البلدان الأوربية، كما أنها لا تكلفه الكثير من المال، حيث تظل أثمنتها مناسبة.