تواصل الممثلة المغربية « فدوى طالب » عبر سلسلة « بيصارة أوفر دوز » على قناة « يوتوب » تناول مواضيع اجتماعية تصنف ضمن المسكوت عنه أو الأمور التي نعرفها جميعا، لكننا لا نمتلك جرأة مناقشتها على المكشوف إن صح التعبير. الممثلة فدوى طالب اختارت امتلاك ما يكفي من الجرأة للوقوف أمام كاميرا المخرج المغربي هشام العسري من أجل النبش في متناقضات الرجل المغربي في علاقته بالمرأة مع كل ما تحمله من موروث ثقافي حافل بالمعتقدات الخاطئة والعقلية الذكورية والصراع بين المرأة والرجل. هي على ما يبدو محاولة من العسري لإفساح المجال للمرأة المغربية للبوح بقصصها المؤلمة وذكرياتها المرة مع الرجل المغربي الذي ينقلب على وعده بأن يكون شريكها الدائم في الحياة بمجرد ما تقبل أن ترافقه إلى « البرتوش » تحت مبرر أنها « ماشي بنت دارهم » علما أنه هو من « تحايل » عليها وأقنعها بأن حبه صادق وليس برتوشي الصلاحية. وطبعا « البرتوش » مجرد غيض من فيض الطابوهات التي تحاول السلسة إخراجها من دائرة الممنوع والرقابة الإجتماعية، ومنها مثلا كيف يحمل الرجل المرأة وزر العادات والتقاليد، وكيف يعنفها وينهرها وكيف يطالبها أن تكون مثالية في البيت وفي العمل ويعتبر نفسه فوق الجميع، يمكن أن يسمح له المجتمع بأخطاء، أما هي فلا. السلسلة أثارت وابل من التعليقات على « يوتوب » ومواقع التواصل الإجتماعي الأخرى مثل « يوتوب » تأرجحت في معظمها بين التأييد والرفض إلى درجة أن هناك من اتهم بطلتها بالإنضمام إلى فئة من الفنانين والفنانات اختاروا الخوض في الطابوهات بحثا عن « البوز » المفضي إلى الشهرة في أقصر مدة ممكنة.