اتهم المغرب رئيسة مفوضية الإتحاد الأفريقي، الجنوب إفريقية، نكوسازانا دلاميني زوما، ب »محاولتها عرقلة استعادة مكانه الطبيعي والشرعي » في الإتحاد الإفريقي، معرباً في نفس الوقت عن إدانته ل »المناوراتها المتواصلة ». وقال بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، صدر أمس الأربعاء، إن رئيسة الجهاز الأساسي داخل الإتحاد الإفريقي « أخرت بشكل غير مبرّر توزيع طلب المغرب على أعضاء الاتحاد الأفريقي »، مضيفا نها « تواصل تحرّكها للعرقلة من خلال اختلاق شرط غير مسبوق ولا أساس له لا في نصوص ولا في ممارسة المنظمة ». في نفس السياق استغرب البلاغ من موقف زوما الرافض « بشكل تعسفي رسائل دعم المغرب الصادرة عن وزارات الشؤون الخارجية للدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي »، مشيرا إلى أن رئيسة مفوضية الإتحاد الإفريقي « تتناقض مع واجبها في الحياد وقواعد ومعايير المنظمة وإرادة بلدانها الأعضاء ». من جهة أخرى، أكد البل أن المغرب « يحظى حتى الآن، بالوثائق الداعمة، بالمساندة والموافقة الكاملة للغالبية العظمى للدول الأعضاء، التي تفوق بشكل كبير تلك المنصوص عليها في القانون التأسيسي للإتحاد الإفريقي »، منبها في ذات الان، أن أولائك الأعضاء « سبق لهم أن وجهوا لزوما رسائل دعم، رسمية وسليمة قانونيا، لقرار عودة المغرب إلى المنظمة الأفريقية ابتداء من القمة المقبلة ». يذكر أن المغرب تقدم رسميا، هذا العام، بطلب لأجل العودة إلى الاتحاد الأفريقي، لأول مرة منذ انسحابه من هذه المنظمة القارية عام 1984، بسبب قبولها عضوية « الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية » التي تعلنها البوليساريو ولا تعترف بها الأممالمتحدة ولا جامعة الدول العربية.