أعلن حزب العدالة والبناء يوم الثلاثاء سحب وزرائه من الحكومة الليبية التي يرأسها علي زيدان، بعد أن فشل على مدار الأيام الماضية في الحصول على سحب الثقة من هذه الحكومة في المؤتمر الوطني العام. وجاء في بيان أصدره الحزب الذي يمثل جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا "حزب العدالة والبناء يعلن سحب وزرائه من حكومة علي زيدان ويحمل الطرف الداعم للحكومة (في المؤتمر) المسؤولية كاملة".
وقبيل الإعلان أصدرت المجموعة المحسوبة على الحزب في المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان) وتضم 99 عضوا، إعلانا عن سحب ثقتها من حكومة زيدان.
وأوضح هؤلاء الأعضاء في بيان تمت تلاوته في جلسة عقدها المؤتمر الوطني العام بمقره في طرابلس أنهم أقدموا على هذه الخطوة "نظرا لتعذر الحصول على العدد الكافي للأصوات اللازمة لحجب الثقة عن الحكومة بسبب الغياب المتعمد لبعض الأعضاء عن حضور الجلسات التي تعقد بهذا الخصوص وذلك بهدف إفشال وإبطال أي قرار يدعو الى حجب الثقة عنها".
وأكدوا أنهم آثروا من خلال البيان إطلاع القاعدة العريضة التي انتخبتهم على ذلك معلنين "إبراء ذمتهم باتخاذ قرار سحب الثقة من الحكومة وإن كان دون النصاب القانوني المؤهل لحجب الثقة عنها دستوريا". وناشد النواب باقي الأعضاء في المؤتمر ب"الحذو حذوهم والاصطفاف معهم للسعي نحو ايجاد حكومة وطنية رشيدة تنهض بمسؤولياتها وتضع مصلحة البلاد والعباد في أولى أولوياتها".
وعزا البيان قرار سحب الثقة من الحكومة الى "إخفاقاتها في تسيير دفة الأمور بالبلاد وخاصة في ما يتعلق بالملف الامني واستيعاب الثوار في المشهدين السياسي والامني وتذويب المركزية والفشل في حل أزمة الموانئ النفطية والتخبط التشريعي في القرارات واللوائح والنظم التي تصدرها الحكومة بشكل مخالف للقوانين والقرارات الصادرة عن السلطة التشريعية وإهدار الميزانية العامة..".