- اعلن اسلاميو حزب العدالة والبناء الثلاثاء سحب وزرائهم من الحكومة الليبية التي يراسها علي زيدان بعد ان فشلوا في الحصول على سحب الثقة من هذه الحكومة في المؤتمر الوطني العام. وجاء في بيان حصلت فرانس برس على نسخة منه ان "حزب العدالة والبناء يعلن سحب وزرائه من حكومة علي زيدان ويحمل الطرف الداعم للحكومة (في المؤتمر) المسؤولية كاملة".
واعتبر الحزب الاسلامي في بيان ان "هذه الحكومة غير قادرة على الخروج بالبلاد الى بر الامان" وانها فشلت في "انجاز استحقاقات المرحلة" الانتقالية.
وكان الحزب الذي يمثل الجناح السياسي في جماعة الاخوان المسلمين, حتى الان يتولى خمس حقائب في الحكومة وهي النفط والكهرباء والاسكان والاقتصاد والرياضة.
واعلن مئة من نواب المؤتمر الوطني العام الثلاثاء انهم فشلوا في سحب الثقة من حكومة علي زيدان ودعوه الى الاستقالة تفاديا لتفاقم الازمة في البلاد.
وفي بيان وقعه 99 نائبا, يقر معارضو رئيس الوزراء بانهم فشلوا في الحصول على الاصوات المئة والعشرين الضرورية لحجب الثقة من الحكومة بعد ثلاثة اسابيع من المشاورات بين مختلف الكتل السياسية في المؤتمر.
لكنهم اعلنوا في مؤتمر صحافي ان هذا البيان لا يعني نهاية المشاورات الرامية الى الحصول على عدد الاصوات اللازمة لاسقاط الحكومة.
واكد بعض الموقعين على البيان, ومعظمهم من الاسلاميين ان اجتماعات اخرى متوقعة الثلاثاء في محاولة اقناع نواب اخرين بالانضمام الى مبادرتهم.
وجاء في البيان الذي تلاه عبد الرحمن الشاطر ان حجب الثقة من علي زيدان ناجم عن "فشل حكومته الذريع" في مجالات الامن والاصلاح الاداري الرامي الى اعتماد اللامركزية والفشل في تسوية ازمة الموانئ النفطية المعطلة في شرق البلاد من طرف محتجين منذ عدة اشهر.
واكد منتقدو زيدان في بيانهم ان الثقة قد سحبت "سياسيا" منه بعد حصول العريضة على 99 توقيعا مؤيدا لحجب الثقة من اصل 194 عضوا في المؤتمر الوطني العام .
ودعا احدهم زيدان الى الاستقالة "تفاديا لازمة" اذ ان "المؤتمر لم يقل بعد كلمته الاخيرة".
وجدد علي زيدان المدعوم ب94 نائبا في المؤتمر الوطني العام معظمهم من الحزب الليبرالي وتحالف القوى الوطنية (ليبرالي) التاكيد الثلاثاء انه لن يستقيل.
وفي تصريح لقناة ليبيا الاحرار اتهم زيدان مجددا الاخوان المسلمين بالوقوف وراء المبادرات الرامية الى الاطاحة بحكومته.