يواصل نشطاء الفيسبوك الرد على رئيس الحكومة المعين حديثا من طرف الملك محمد السادس والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران على خلفية دعوته قبل حوالي أسبوع لقياديي « المصباح » والمتعاطفين معه بعدم المشاركة في المسيرات المنددة بمقتل الشاب الحسيمي « محسن فكري » حفاظا على الوطن من الفوضى وعدم الإستقرار. ويتناقل هؤلاء في هذا السياق صورا وأشرطة فيديو ترصد المسيرات والوقفات الإحتجاجية التي شارك فيها قياديون بحزب العدالة والتنمية، من بينهم عبد الإله بنكيران والمصطفى الرميد وسعد الدين العثماني والمقرئ أبو زيد الإدريسي، وذلك قبل فوز العدالة والتنمية بتشريعيات 2011 واحترام الملك لبند الدستور الجديد الذي يقول بتعيين رئيس الحكومة من الحزب الفائز في الإنتخابات التشريعية. ويأتي تداول تلك الصور والفيدوهات من طرف عدد من رواد الفيسبوك الغاضبين من موقف رئيس الحكومة من الإحتجاجات السلمية التي يعرقها حاليا المغرب تضامنا مع « بائع السمك »، من أجل رصد انقلاب الحزب عن مواقفه ومبادئه بعد الإنتقال من المعارضة إلى الحكومة، مستدلين على كلامهم بالقول أن الإحتجاجات أيام كانوا في المعارضة كانت « حلالا طيبا » لكنها تحولت بعد فوز حزبهم بانتخابات 2011 إلى « رجس من عمل الشيطان »، بحسب تعبيرهم.