فندت الوقفة الحاشدة التي شهدتها الحسيمة، مساء أمس الجمعة، تضامنا مع « شهيد الحكرة » الشاب « محسن فكري »، الإتهامات التي وجهت للمتضامنين مع هذا الأخير والمطالبين بتقديم المتورطين الرئيسيين في محنته إلى العدالة، ومفادها أن هؤلاء يسعون إلى إثارة الفتنة والعصف باستقرار الوطن، بحيث أن الوقفة ومسيرة الشموع التي أعقبتها مرت في أجواء من المسؤولية والإنضباط إلى درجة أن عدد من الشباب تجندوا لحماية سيارات الأمن والمباني العمومية، في إشارة على ضرورة أن تحافظ الإحتجاجات بالحسيمة المطالبة بالقطع مع ممارسات « الحكرة » على شعار « السلمية ». وفي نفس السياق، أظهرت صور انتشرت بشكل واسع على « فيسبوك » كيف تجند شباب آخرون، كانوا من ضمن المشاركين في الوقفة الإحتجاجية، لتنظيف الساحة، حيث نظمت الوقفة، من الأزبال والقمامة التي تراكمت بسبب الحشود الكبيرة التي توافدت عليها، الأمر الذي أثار ردود أفعال متباينة على الفضاء الأزرق كلها جاءت مشحونة بعبارات التنويه والإعجاب بشباب « الريف » الذين أبانوا عن روح عالية في المسؤولية وحب الوطن.