في مشهد محزن يقشعر له البدن، ويختزل كما كبيرا من الهمجية واللاإنسانية، وضع بعضهم ألعابا نارية (مفرقعات)، تحت جسد قطة كانت تتخذ من أحد المحلات مناما لها. القطة حسب صاحبة إحدى الصفحات التي تعنى بالرفق بالحيوان، أصيبت بجرح غائر استغرق أسبوعين للتعافي. هذه ليس المرة الأولى التي يعتدى فيها على حيوانات أليفة، بل هي واحدة من عشرات، تعددت أسبابها؛ فإن لم تكن لأغراض السحر والشعوذة، فلدوافع سادية تجعل الإنسان يتلذذ بتعذيب الحيوان. فكلنا يتذكر الكلب « راي » الذي فقئت عينه وخيط فمه وذاق ألوانا من العذاب، لا لشيء، إلا لأن وحوشا آدميين بين طهرانينا يعيشون، أمر « راي » بلغ رئيس الحكومة من خلال توجيه نشطاء عريضة له وقعها المئات، للمطالبة بإنصاف الكلب « رايْ »، ولاتخاذ إجراءات تكفلُ الحدَّ من التعذيب والعنف الذِي تتعرضُ له الحيوانات في شوارع المغرب. مع خياطة فم الحيوانات دائما، لكن بدافع مختلف المرة هذه، السحر والشعوذة دفعا « عرافة » في مدينة سلا، لخياطة فم قطة بريئة، مما جر عليها وابلا من الغضب تمظهر في محاولة اقتحام عشرات المواطنين بيتها الكائن في حي وادي الذهب، مطالبين إياها بالرحيل. آخر تلك الحوادث كان الشهر الماضي حين أقدمت مجموعة من الشبان على تعذيب خنزير بري حتى الموت، في مشهد عاج بالطيش واللاإنسانية وانعدام الرحمة، الخنزير ضرب ضربا مبرحا ثم ترك للكلاب الضالة التي افترسته.