علمت « فبراير » أن كل الطرق المؤدية نحو مدينة الحسيمة تعرف حالة من الفوضى والارتباك، حيث يتوافد عشرات المواطنين من مناطق بوعياش وامزورن وتماسنيت ودواوير ومدن اخرى لحضور جنازة محسن فكري، الشاب الذي قضى نحبه داخل شاحنة أزيال. مصادرنا بعين المكان، أكدت أن مدينة الحسييمة، تعيش « حالة طوارئ »، حيث تنتشر عناصر الأمن عبر كل أرجاء المدينة، إضافة الى توافد رجال الامن من المدن المجاورة، تحسبا لما سيقع غدا، إذ يتوقع أن تعرف المدينة احتجاجات ضد مقتل ما بات يعرف ب »شهيد الحكرة ». وكما نشرنا في خبر سابق، أكد « عماد فكري » شقيق تاجر السمك الشاب « محسن فكري » الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بين فكي آلة شفط النفايات، مساء أمس الجمعة، بالحسيمة، حينما صعد إلى مؤخرة شاحنة الأزبال في محاولة لإسترجاع بضاعته من السمك التي صودرت من طرف عناصر من رجال الأمن والسلطة المحلية، أن عائلته ستتسلم جثثه صباح يوم غد الأحد بعد أن حصلت على ترخيص الدفن من الجهات المعنية. وتابع نفس المتحدث أن الضحية سيدفن ظهر غد الأحد بإحدى مقابر الحسيمة، رافضا تقديم أي معطيات أخرى في الموضوع إلى حين الإنتهاء من مراسيم تشييعه إلى مثواه الأخير.