يتناقل حاليا نشطاء الفيسبوك على نطاق واسع عبارة « طحن مو » على أساس أنها العبارة التي أمر بها أحد رجال الأمن سائق الشاحنة من أجل تشغيل محرك آلة شفط الأزبال، مساء أمس الجمعة، بالحسيمة، ما أدى إلى مصرع تاجر السمك الشاب « محسن فكري » مطحونا بين فكيها حينما ارتمى بداخلها في محاولة لإستراجاع بضاعته من السمك التي تعرضت للمصادرة من طرق عناصر من رجال الأمن وبعض مسؤولي السلطة المحلية بالحسيمة. وتحولت نفس العبارة إلى عنوان ل « هاشتاغ » على فيسبوك من أجل التعبير عن التضامن مع الشاب « محسن » الذي يوصف ب « ضحية الحكرة »، والمطالبة في نفس الوقت بتقديم المتورطين في مقتله بتلك الطريقة الصادمة إلى العدالة. وعاشت مدينة الحسيمة طيلة ليلة أمس الجمعة وإلى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم السبت على إيقاع الغضب والإحتقان، ما استدعى تدخل عامل الحسيمة بمعتصم أمام إحدى الدوائر الأمنية من أجل تهدئة الغاضبين عبر الإعلان عن توقيف مندوب الصيد البحري بالحسيمة عن العمل على خلفية الحادث في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق الذي تباشره المصالح الأمنية في الموضوع.