لماذا الإستمرار في عمل ما، إذا كان ممكنا العمل في شيء تحبه وتستمتع فيه، ربما هذه هي الجملة التي تفسر « سفر » عثمان مولين، الشاب الرباطي من « إدارة الأعمال » إلى « العيطة »، حيث حقق في زمن قياسي شهرة كبيرة مكنته من احتلال مراتب متقدمة في محرك البحث « غوغل »، خصوصا بعد تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي « فيديوات » له في حضرة « البندير ». عثمان مولين، 29 سنة، والحاصل على شهادة عليا في إدارة الأعمال من معهد الدراسات العليا في التدبير بالرباط، لا يمكن أن تصدق أن هذا الشاب الوسيم ب »لوك » عصري يفقه شيئا في فن الشعبي، خصوصا فن « العيطة »، تحديدا « العيطة المرساوية »، إلا أنه كما تقول أغنية ناس الغيوان « عند الفورة يبان الحساب »، حيث يصدح بصوته المميز، ماسكا « بنديره » على طريقة الحمداوية، ويردد في حفلاته VIP أغاني من « قاع الخابية ». تجاوزت شهرته « المعقول »، قياسا مع ظهوره « اليوتوبي »، حيث أصبح حديث الجميع، وتصدرت فيديواته أكثر المقاطع مشاركة على « الفايسبوك »، خاصة أن مظهره لا يوحي بما يقوم به، أي أدائه المتميز ل »العيطة »، مظهره خلق جدلا كبيرا بين رواد « الفايسبوك »، حيث ذهبت كل التعليقات الى الإعجاب والانبهار « واااااااو شاب مستيلي يغني العيطة » هكذا علقت إحدى معجباته. بداياته الأولى كانت « هاوية »، حيث كان ينشط حفلات خاصة رفقة أصدقاءه وأقاربه، إلا أن أداءه المميز وتمكنه من « الحرفة » دفع بهم الى تشجيعه على « إحتراف » العيطة، وكان ما أرادوا، حيث أصبح صديقهم « الهاوي » واحدا من أشهر فناني العيطة في المغرب. علاقته بالحاجة حليمة، واحدة من أهم رواد فن العيطة »، عبدت له الطريق الى التمكن وضبط « الحرفة »، حيث كرر عثمان في أكثر من تصريح إعلامي فضل الحاجة حليمة في وصوله الى ما وصل اليه.