« من المؤسف أن تواصل السيدة منيب بإصرار عجيب إعادة منطق الصراع الأيديولوجي في التدافع الذي تجاوزه العالم وتجاوزته التجربة المغربية التي تبين أن أهم شروطها هو التوافق السياسي وتوسيع مساحات الحوار والاستيعاب من أجل ربح رهان التعايش السياسي المتحضر » بهذه العبارات خرجت نزهة الوافي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عن صمتها لترد على ما وصفته بسلسلة الاتهامات المجانية التي عمدت غريمتها نبيلة منيب على إطلاقها. وأضافت نزهة الوافي في مقال توصل فبراير بنسخة منه، « إن هذا ما يفسر لنا عمق السقوط المدوي لمنيب في نتائج 7 أكتوبر والتي وان تغاضينا على الخطيئة السياسية المرتكبة في حق الترشح في اللائحة الوطنية كأمينة عامة لحزب لم يستطع أن يوفر ويؤمن لأمينته العامة مقعدا واحدا عبر آلية وضعت لغيرها من النساء ممن لم يستطعن الوصول إلى الهيئات الحزبية والمنتخبة عبر صناديق الاقتراع المباشر لأنهن غير معروفات مجتمعيا وحزبيا0 » وتابعت المتحدثة، أنه من الأفضل أن تتواضع منيب وتتفضل بمراجعة حساباتها وتقوم بتقييم ذاتي لخطابها البعيد عن القضايا ذات الأولوية بالنسبة للمغرب وللمغاربة طالما هذا الحزب التي تتربع على أمانته والأطروحة التي تصرخ يوميا بها لم تستطع تحقيق عائدها الانتخابي وهو تأمين مقعد بالبرلمان بالكوطا. ودعت الوافي غريمتها اليسارية أن تعمل على تأمين مقعد بالاقتراع المباشر وتترك اللائحة الوطنية لغيرها من الشابات المناضلات في الخلف مطالبة إياها بعدم التعسف مرة أخرى على اسمها الذي حاز كل الشهرة ولايستقيم ان تسعفه آلية الكوطا، على حد تعبير الوافي. وزادت الوافي « بعدها ممكن أن نقبل أن تستعرضي عضلاتك الإيديولوجية كباقي مناضلات الواجهة طالما حبل الوصال بينهن وبين الشعب المغربي هش وعديم الثقة لدرجة عدم قبوله أنا متأكدة انك ستفلحين إذا تواضعت وأنصت لنبض الشعب والشباب الذكي بدل التعالي عليه واحتقاره .. المشهد المغربي لا يتحمل خطابا صداميا من امرأة سمعنا كثيرا انها تعشق التحدي فانكسرت أمام كرسي البرلمان بالكوطا » وختمت الوافي مقالها ب اعتذار لمنيب « معذرة هذه نصيحة سيدتي من امرأة تعشق النضال لا تريد لك ان تنكسري ولان المغرب يسعنا جميعا لكن يكفي التواضع والنزول عندهم000السياسة صدقية ومصداقية لا خطابات يراد بها واجهة مصنوعة في صحراء الأيديولوجية البعيدة عن المنهجية الديمقراطية .